كما تضمن عرض الاحتلال استمرار السيطرة المباشرة "الإسرائيلية" على معبر رفح، علاوة على تقليص تواجد الجيش في محور فيلادلفيا وليس الانسحاب منه، إضافة للاستمرار باحتلال مفترق "نتساريم" ومراقبة حركة الناس والتحكم فيها، رافضاً – أي الاحتلال - إطلاق سراح ما لا يقل عن 100 أسير فلسطيني، واستثناء إطلاق سراح أصحاب الأحكام المؤبدة مع حصرها بكبار السن والمرضى، ممن تبقى لهم 20 عاماً.
واشترط الاحتلال وفق المصادر "إبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين، وبعد أن كان يطالب بإبعاد 50 أسيراً، يطالب الآن بإبعاد 150 أسيراً 110 مؤبد و50 أحكام.
يضاف لذلك، اقتران عرض الاحتلال تقديم الإغاثة الإنسانية لغزة بالموافقة على جميع البنود، مع التأكيد على ترك المفاوضات حول إعادة إعمار القطاع غزة ورفع الحصار لنتائج المباحثات التي ستلي تنفيذ المرحلة الأولى، وقيام الاحتلال ومن خلفه الأمريكي باعتماد العرض الذي قدمه "نتنياهو" والترويج له على أنه عرض السلام العادل بين الكيان والمقاومة الفلسطينية، متراجعين عن كل التعهدات التي قدمت خلال جولات التفاوض الماضية ليقوموا بتحميل تبعات فشل المفاوضات لحركة “حماس” وذلك وسط غياب أي دور فاعل للوسطاء في قطر ومصر لأجل إنصاف الفلسطينيين.
كل ذلك يأتي ضمن سياسة الاحتلال لتمييع جولات التفاوض، بهدف الاستمرار بعدوانه على قطاع غزة من جهة، وكمحاولة منه لتلافي الرد الإيراني على اغتيال الكيان اسماعيل هنية في طهران، ورد حزب الله على اغتيال فؤاد شكر في بيروت.
المصدر: تلفزيون الخبر