في يومه الأول بعد الافتتاح .. توقف الحركة التجارية بمعبر "أبو الزندين"

الثلاثاء 20 أغسطس 2024 - 08:41 بتوقيت غرينتش
في يومه الأول بعد الافتتاح .. توقف الحركة التجارية بمعبر "أبو الزندين"

يصل مدينة الباب في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث نفوذ الميليشيات الموالية لأنقرة بمناطق الحكومة السورية في حلب، هو معبر "أبو الزندين"، الذي واجه منذ اليوم الأول بعد إعلان افتتاحه من الجانب التركي، تعثراً في انطلاقته، والسبب قذائف هاون مجهولة المصدر على محيطه، ما أدى إلى توقف الحركة التجارية فيه .

يأتي افتتاح المعبر في إطار التفاهمات الروسية - التركية، الذي تعرض لانتكاستين، الأولى في 27 حزيران الماضي، إثر تحطيم محتوياته من قبل مدنيين ومسلحين تابعين لميليشيات أنقرة إلى إبان افتتاحه بشكل تجريبي، والثانية يوم أمس بعد استهدافه بقذائف هاون، إبان إغلاقه في منتصف آذار 2020 بسبب جائحة "كورونا".

ووفق مصادر أهلية في مدينة الباب، التي يقع "أبو الزندين" إلى الغرب منها، تبين سقوط ما بين  3 - 5 قذائف هاون ظهر أمس في محيط المعبر، بعد أن بدأت الحركة التجارية تدب في شرايينه بعد افتتاحه رسمياً صباح اليوم ذاته، وعبور شاحنات في اليوم السابق كخطوة تجريبية لم تعرقلها أي منغصات.

حركة الشاحنات توقفت في اتجاهي المعبر عقب إطلاق القذائف، كما جرى إفراغه من الشاحنات المحملة بالبضائع، إلى حين تأمين محيطه، من الفصائل التي أوكلت إليها مهمة ذلك من السلطات التركية.

فيما أفادت مصادر مقربة من ميليشيات ما يسمى "الجيش الوطني" التابع للإدارة التركية، بوجود مصالح لدى الكثير من الجهات، التي لها مصلحة بإطلاق القذائف وتعطيل المعبر، بعد تضرر مصالحها من افتتاحه.

وأشارت المصادر بأصابع الاتهام، بالدرجة الأولى، إلى تنظيم جبهة النصرة، بواجهته الحالية التي تدعى "هيئة تحرير الشام"، والذي وجه الميليشيا المسماة "أحرار عولان" التابعة لميليشيا "أحرار الشام" المتحالفة مع التنظيم الإرهابي لإطلاق القذائف نحو المعبر لنسف "التفاهمات" الروسية - التركية في المنطقة، خشية من انتقال تنفيذها لاحقاً إلى إدلب حيث طريق حلب -اللاذقية، المعروف بطريق"M4"، والواجب وضعه في الخدمة منذ توقيع "اتفاق موسكو" الروسي - التركي مطلع آذار 2020، والذي يسيطر "النصرة" على نقاطه الواقعة خارج سيطرة الحكومة السورية على امتداد 70 كيلو متراً.

لافتةً إلى احتمال تورط مسلحي الميليشيات التابعة لإدارة أردوغان لاستبعادهم من إدارة المعبر، بعدما حصرت الاستخبارات التركية مهمة حمايته وإدارته بميليشيا "السلطان مراد" وما يسمى "الشرطة العسكرية" التي تنفذ توجيهات أنقرة.

عدا عن أن الكثير من ميليشيات "الجيش الوطني" التي تحترف عمليات التهريب، تضررت مصالحها بافتتاح المعبر، ولها مصلحة في خروجه عن الخدمة.

المصدر: الوطن

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019