هو الجيل " Z " كما عرفه البعض، باعتباره الجيل التالي بعد الجيل العاشر، ويعود ذلك للتسلسل الأبجدي من جيل Yجيل الألفية وهو الجيل السابق لجيل Z، ويعرف أفراده بقدرتهم العالية على استخدام التكنولوجيا والإنترنت منذ سن مبكرة، ويعود ذلك لنشأتهم في بيئة مليئة بالتطورات التكنولوجيّة السريعة، ويمكن تحديد بداية هذا الجيل من عام 1995 أو 1997، ويستمر حتى عام 2010.
يتميز هذا الجيل بارتباطه الوثيق بالتكنولوجيا منذ الطفولة، واستخدم مصطلح الجيل Z لأول مرة في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من الألفية الثانية، لوصف الجيل الذي نشأ في ظل التطور التكنولوجي والرقمي السريع، بينما يعكس المصطلح التغيّرات الاجتماعية والتكنولوجية التي شهدها هذا الجيل، فتميز بقدرته العالية على التكيف معها.
نشأ أفراده منذ سن مبكرة مع الإنترنت والتكنولوجيا الرقمية، مما جعلهم أكثر براعة في استخدام الأجهزة الذكية والتواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، كما يميلون لأن يكونوا عمليين وأكثر نضجاً في خياراتهم المهنية، والاهتمام بتطوير مشاريعهم الخاصة باستخدام الأدوات الرقمية، وما يميزه عن أسلافه بوعيه العالي بالقضايا البيئية والاجتماعية .
ويعتمد هذا الجيل بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي للتواصل والتفاعل الاجتماعي، مما قد يغير من شكل علاقاتهم الشخصية، ما جعله يتعامل مع التكنولوجيا بسلاسة عالية، حيث يمتلك 97% من أفراده هواتف ذكية، إلى جانب مواجهة مخاطر صحية، نتيجة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا.
الجيل " Z " أكثر تقبلاً للاختلافات وأكثر انفتاحاً على الثقافات الأخرى، ما يعزز من قدرته على الابتكار والإبداع، كما يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بما يتجاوز كونها مجرد وسيلة للتواصل، للتعبير عن آرائهم والتفاعل مع القضايا الاجتماعية والسياسية، كما أنهم أكثر وعياً بالقضايا البيئية، ويسعون جاهدين للمساهمة في حماية الكوكب.
كل ذلك، دفع العديد من الدراسات لاعتبار الجيل (Z) جيل التغيير والتكنولوجيا، القادر على إحداث تغييرات جذرية في المجتمع.
المصدر: تلفزيون الخبر