مصدر أمني عراقي: منذ عملية "طوفان الأقصى" التدريبات الأميركية لم تنقطع في سورية والعراق

الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 08:09 بتوقيت غرينتش
مصدر أمني عراقي: منذ عملية "طوفان الأقصى" التدريبات الأميركية لم تنقطع في سورية والعراق

تحركات أمريكية "غير مسبوقة" تشهدها الحدود بين العراق وسورية خلال الأسبوعين الماضيين، هو ما أعلن عنه مصدر أمني عراقي، تقاطع مع كلام متحدثة وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" سابرينا سينغ التي أكدت ذلك بقولها أن بلادها أجرت تغييرات على وضع القوات، مرجعةً هذه التحركات لغاية الدفاع عن الكيان "الإسرائيلي"، في حال الرد الإيراني المُحتمل .

وبحسب تقارير صحيفة، بين المصدر الأمني العراقي أحد أهداف تحركات القوات الأميركية وهو نقل قوافل محمّلة بالأسلحة والذخيرة، وباقي المعدّات بين قواعد واشنطن العسكرية المتمركزة في البلدين، تحسباً منه لأي سيناريوهات، قد يكون من بينها هجمات تشنها فصائل المقاومة العراقية على تلك القواعد، مع الإشارة إلى أن عشرات الشاحنات الكبيرة المحمّلة بالمعدّات العسكرية قد تنقّلت خلال الأيام الـ10 الأخيرة بين سورية والعراق.

كما قامت قوات الاحتلال الأميركي بدورها بنصب كاميرات حرارية إضافية وأجهزة رادار عالية الدقة على طول الحدود العراقية المحاذية لسورية، لأسباب تتعلق بتسلّل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، على حد تعبيرها.

إلا أنه وبالتزامن مع توتر الأوضاع في المنطقة على خلفية الحرب "الإسرائيلية" على قطاع غزة، أشار المصدر أيضاً إلى أن التدريبات الأميركية لم تنقطع، سواء في سورية أم في العراق، منذ عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي، إلى جانب تطوير واشنطن تقنياتها، ومنها منظومة الدفاعات الجوية في محيط قواعدها وأماكن تواجدها في البلاد.

وفي تعليق منه على التحركات الأميركية، رأى القيادي في المقاومة العراقية حيدر الموسوي، أنها ليست جديدة كما أنها مثار قلق للعراقيين جميعاً، إلا أن المقاومة تمتلك معلومات شاملة عنها وعن الجهات التي تتعاون معها في قضايا التجسّس والتخابر من أجل إعطاء إحداثيات كاملة، وتنسيقية المقاومة لديها رؤية شاملة حول ما يجري في المنطقة من تصعيد وأحداث، سبق أن هدّدت المقاومة في العراق بردّ عسكري "يتجاوز كل السقوف" ضد القوات الأميركية، في حال استغلال أجواء العراق في حرب ضد إيران.

وفي مؤتمر صحفي، أكدت المتحدثة الأميركية ارتفاع عدد الجنود الأميركيين المصابين باستهداف لإحدى قواعدهم غير الشرعية في ريف الحسكة قبل أيام إلى 11، وقالت أول أمس الإثنين: إن 11 شخصاً من أفراد الخدمة تلقوا العلاج من إصابات في الدماغ أو استنشاق الدخان.

كما بينت بدورها المتحدثة الأميركية، نقل بلادها ثمانية من هؤلاء الأفراد، ممن أعلن عنهم سابقًا، إلى موقع منفصل لمزيد من التقييم، مع عودة جميع المصابين إلى الخدمة، من خلال ردها على أسئلة الصحفيين .

بينما صرح السكرتير الصحفي لـ "البنتاغون" في الـ13 من آب الجاري، بات رايدر بإصابة ثمانية من أفراد الخدمة الأميركية في سورية، إثر هجوم بطائرة من دون طيار نفذه مسلحون، متهماً إيران بالوقوف خلفهم.

المصدر: الوطن

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019