بالتزامن مع تصريح مصادر دبلوماسية بوصول مفاوضات القاهرة التي انطلقت صباح أمس الأحد إلى طريق مسدود، فيما نقلت الوكالة الألمانية عن مسؤول في "حماس" تأكيده أن الحركة مستعدّة لتنفيذ الترتيبات المتفَق عليها سابقاً، شرط أن تشمل أيُّ اتفاقيات بشأن الحرب وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات "الإسرائيلية" من غزة، مع ضرورة التزام الكيان "الإسرائيلي" بالوعود التي قطعها، أوائل تموز الماضي.
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين انتهاء المحادثات التي جرت بشأن غزة في القاهرة، دون التوصل إلى أي اتفاق، لعدم توافق الطرفين على عدد من الحلول التي قدّمها الوسطاء، ما يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر.
كما أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها، لفتت فيه إلى أنه وبالرغم من تزامن المفاوضات مع الهجوم الأخير لحزب الله، إلا أن التصعيد الحاصل بين حزب الله اللبناني و"إسرائيل" لم يعرقل مفاوضات الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار، وبأن المفاوضين أجروا محادثات تفصيلية، يوم الأحد، خلال أحداث جولة بالقاهرة.
وضمن جولته الشرق أوسطية في الـ 20 من آب الجاري، زار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلالها فلسطين المحتلة، والتقى بعدها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ساحل العلمين الشمالي، متوجهاً إلى الدوحة، ليعلن في نهاية الجولة أن الوقت انتهى للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في غزة.
وتعقيباً على مخرجات جولة بلينكن، نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين و "إسرائيليين" قولهم: إن مقترح الاتفاق الهادف إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى "الإسرائيليين" المحتجزين على وشك الانهيار، ولا يوجد اتفاق بديل واضح يمكن طرحه ليحل محله.
وتتمحور نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية "الوجود الإسرائيلي" في محور فيلادلفيا، الذي يفصل بين مصر وقطاع غزة ويبلغ طوله 14 كيلومتراً.
المصدر: أثر برس