بالمقابل، حمّل مسؤولون "إسرائيليون"، رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، المسؤولية في عدم إحراز أي تقدم بالمفاوضات، وبأنه يتبع نهج المفاوضات الشكلية، والمماطلة بغرض تمييع المفاوضات وعدم التوصل إلى أي اتفاق يُذكر.
على ضوء ذلك، نقلت صحيفة "هآرتس" "الإسرائيلية" عن مسؤولين "إسرائيليين"، يشاركون في المفاوضات اتهاماتهم نتنياهو أنه هو من أوصل "إسرائيل" إلى أسوأ وضع استراتيجي لها على الإطلاق، محذرين من اندلاع حرب كبرى في المنطقة.
كما دعت الصحيفة إلى عدم السماح لـ "نتنياهو"، بمواصلة إجراء مفاوضات زائفة، والتخلي عن هدف استعادة الأسرى "الإسرائيليين"، لارتباط مصيرهم بتقلبات موقفه فيما يتعلق بصفقة التبادل، ومواصلته وضع شروط تعجيزية تحول دون التوصل إلى اتفاق، بالرغم من تحذير وزير الحرب "يوآف غالانت"، ورئيس "الموساد" دافيد برنياع، من أن شروط نتنياهو هي وحدها التي تمنع التوصل إلى الصفقة.
وتؤكد "هآرتس" عدم رضى عائلات الأسرى "الإسرائيليين" والجمهور عنه، وبأنهم على قناعة تامة بعدم جدية أو استعداد نتنياهو لإجراء مفاوضات، آخذين من مواصلته رفض منح الوفد "الإسرائيلي" المفاوض، صلاحيات تخوله التوقيع على اتفاق، دليلاً على ذلك.
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو الذي اعتاد الكلام من دون أفعال، أصبح على مر السنين أستاذاً في تزوير المفاوضات، مطالبةً بعدم السماح له الاستمرار بتضليل الجمهور وإشغاله بآمال كاذبة بعودة الأسرى، فيما يتسبب بموتهم التدريجي، مبينة أن ذلك محاولة لفرض واقع جديد، تسيطر فيه "إسرائيل" على شمال غزة، وإعادة إحياء مشروع الاستيطان اليهودي وفق خطط وأساليب ملتوية يطبقها المستوطنون في الضفة الغربية.
وختمت الصحيفة مخاطبة الجمهور: يتعين على الجمهور أن يستيقظ ويوضح لـ نتنياهو، أنه لا يملك صلاحية التضحية بالأسرى على مذبح احتلال غزة، وخطر التسبب بحرب شاملة، من أجل مصالح واعتبارات سياسية شخصية ضيقة.
المصدر: صحيفة تشرين