ويشرح المراسل حالة الهلع والذعر التي لاحقت قوات الاحتلال بقوله "كنا نحن السكان بيادق في يد الحكومة والجيش ضد حزب الله، داخل الغرفة المحصنة المغلقة، من دون مكيف هواء، وأضواء معطلة بسبب سقوط صواريخ على خطوط كهرباء، وحين سمعت في الخارج انفجارات ضخمة من صاروخ اعتراضي على مسافة بضعة شوارع بالقرب من منزلي في عكا، احتضنت أطفالي الأربعة، وطمأنتهم أن كل شيء سيتغير من الآن فصاعداً، كنت أعلم أن الأيام القليلة المقبلة ستكون صعبة، ولكن ليس ذلك ما كان".
يتابع المراسل سرد الرواية "الإسرائيلية" بعد هجوم حزب الله "بعد ساعات قليلة، جاء التوجيه، الذي سحب مرة أخرى الأرض من تحت أقدامنا.. فتوقف الهجوم، ليضع نصر الله مرة أخرى قواعد اللعبة ويُعلن أنه قرر وقف النار، والاكتفاء بإطلاق أكثر من 220 قذيفة صاروخية وطائرة مسيرة".
"بدلاً من استغلال الضربة الوقائية، أمر "نتنياهو" بتراجع الطائرات"، دليل واضح على عجز حكومة نتنياهو ورفضها الانتصار، أشار إليها المراسل أيضاً، آخذاً من عدم التعاطي مع ملف إعادة نازحي الشمال إلى منازلهم وإزالة التهديد من فوق رأس ما يقرب من 300 ألف انسان بفعالية، داعياً الحكومة لوضع المفاتيح جانباً والرحيل، ليختم رسالته الصحفية بقوله: "لقد خدعتمونا، وزراء وجنرالات، بالشعارات الكاذبة والوعود الزائفة" .
كما وجّه عدد من المسؤولين "الإسرائيليين" انتقادات إلى الحكومة "الإسرائيلية"، في إثر تنفيذ المقاومة الإسلامية في لبنان، ردها الأولي على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر.
وشهدت حكومة الاحتلال خلافات بعدما نفّذ حزب الله هجومه بالصليات الصاروخية وأسراب المسيّرات، في المرحلة الأولى من الرد، كما شهد حزب "الليكود" خلافات أيضاً.
وأوعز رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتزعم الحزب، للوزراء والنواب المنتمين إليه بعدم الإدلاء بتصريحات إعلامية.
ومن "الليكود"، أكد عضو لجنة الخارجية والأمن في "الكنيست"، حانوخ ميلبيتسكي، أنّ "إسرائيل" فشلت، بينما سكان الشمال لا يتمتعون بالحماية.
المصدر: وكالة ارنا