فرص عقد اللقاء الاستخباراتي السوري – التركي تعود إلى الواجهة ومصادر تركية تتحدث بلغة الاحتمالات

الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 10:10 بتوقيت غرينتش
فرص عقد اللقاء الاستخباراتي السوري – التركي تعود إلى الواجهة ومصادر تركية تتحدث بلغة الاحتمالات

في المستقبل القريب، ومن دون شروط مسبقة، من المتوقع إجراء محادثات على مستوى وكالات الاستخبارات بين أنقرة ودمشق، وذلك وفق صحيفة "حرييت" التركية المقربة من الحزب الحاكم "العدالة والتنمية".

تأتي هذه التسريبات بعد يومين من تصريحات الرئيس بشار الأسد، في كلمته أمام مجلس الشعب، والتي أكد فيها أثناء تعقيبه على مسار التقارب السوري – التركي، بأن أي عملية تفاوض يجب أن تستند إلى مرجعية كي تنجح، التي كانت السبب بعدم الوصول إلى نتائج في اللقاءات السابقة، وبأن سورية تؤكد باستمرار ضرورة انسحاب تركيا من الأراضي التي تحتلها ووقف دعمها للإرهاب، لا سيما أن المرحلة التي تتحدث عنها سورية الآن هي مرحلة الأسس والمبادئ التي ستؤسس للنجاح لاحقاً، واصفاً تصريحات المسؤولين الأتراك بأن لا أساس لها من الصحة، ومعيار سورية هو السيادة.

كما تناول الخطاب، تأكيد الرئيس الأسد على بأن استعادة العلاقات الطبيعية مع تركيا، يأتي كنتيجة للانسحاب والقضاء على الإرهاب، وبأن سورية  لم ترسل قواتها لاحتلال أراضي في بلد جار، ولم تدعم الإرهاب لكي يقوم بقتل شعب جار، وأن بداية الحل هو المصارحة لا المجاملة، هو تحديد موقع الخطأ لا المكابرة.

مؤكداً بالوقت ذاته، أن ما يصرح به بعض المسؤولين الأتراك بأن سورية قالت إن لم يحصل الانسحاب لن نلتقي مع الأتراك غير صحيح، المهم أن يكون لدينا أهداف واضحة وأن نعرف كيف نسير باتجاه هذه الأهداف.

وفي 15 تموز الفائت أكد الرئيس الأسد، أنه لن تكون هناك مفاوضات سرية وكل شيء سيتم إعلانه، إذ قال حينها: "وزير الخارجية التركي قال إن هناك لقاءات سرية، لا يوجد شيء سري بالنسبة لنا في سوريا كل شيء مُعلن عندما يكون هناك لقاء سنعلن".

وفي السياق ذاته، سبق أن علّق السفير الروسي في سورية ألكسند يفيموف، على التسريبات الصحافية المتعلقة بمسار التقارب السوري - التركي، بقوله: "أعتقد أن كل ما تنشره وسائل الإعلام سابق لأوانه".

المصدر: أثر برس

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019