من هنا اقترنت الكتابة بالراحة النفسية، كونها وسيلة لإخراج المشاعر والأفكار المخزونة بالعقل غير الواعي والمخزنة باللاشعور حتى منذ فترة طويلة، وتساعد على العودة إلى ذكريات الماضي، باعتبارها فرعاً من فروع العلاج النفسي التحليلي القائم على تحليل الكتابة والمواقف والحبكات الكتابية التي يمكن أن يكتبها المتعال، حسب حديث اختصاصية الصحة النفسية الدكتورة غنى نجاتي.
يفرض العلاج النفسي على المتعالج من المعالج نوعاً محدداً من الكتابة، يساعد الشخص في كسر الحواجز بينه وبين الأقفال السيكولوجية بذاكرته، واكتشاف أشياء تحتاج سرية تامة بين المعالج والمتعالج داخل العيادة النفسية.. ما يجعل العلاج بالكتابة آمن جداً برأي د. نجاتي دون أي مجهود عضلي .
وتضيف نجاتي شارحة الحالات التي يتم علاجها بالكتابة: نعالج من لديه قصة مكبوتة، ويقع على عاتق المعالج تحرير القصة انفعالياً أو سيكولوجياً، أو قد يكون لدى المتعالج حادثة أو صدمة نفسية المتعالج لا يستطيع الحديث عنها، وبإمكانه في هذه الحالة استخدام الورقة والقلم للحديث عنها.
مبينة أن ما يقارب الـ 25% من الأشخاص يأخذون من العلاج بالكتابة روتيناً يومياً لديهم بعد العلاج، فهو لا يتطلب الموهبة أو حالة من الأخطاء الإملائية أو أن يكون الخط جميلاً والأفكار متتابعة، إنما الورقة والقلم يساعدان على سحب الأفكار من ساحة اللاشعور إلى ساحة الشعور، كما تساعد الكتابة الأشخاص الذين يعانون من تفكير زائد على ترتيب وتصنيف أفكارهم من الأهم إلى الأقل أهمية .
مع التأكيد على ضرورة توفير البيئة الآمنة للكتابة، لكون الافكار الشخصية ثمينة مثل الصور الشخصية.
المصدر: صحيفة تشرين