من طهران.. البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية ينبه إلى خطورة مساعي الكيان الصهيوني

الأحد 22 سبتمبر 2024 - 11:22 بتوقيت غرينتش
من طهران.. البيان الختامي لمؤتمر الوحدة الإسلامية ينبه إلى خطورة مساعي الكيان الصهيوني

"قضية القدس الشريف مصدر وحدة الأمة الإسلامية، وهي من قيمها المشتركة"، تأكيداتٌ حملها المؤتمر الدولي الـ 38 للوحدة الإسلامية في طهران، الذي أصدر بيانه الختامي بالتأكيد على أهمية انعقاده وسط هذه الظروف الصعبة.

وتضمن البيان الختامي للمؤتمر شرحاً لواقع الظروف الحالية بالقول: "إن إقامة هذا المؤتمر تمت وسط ظروف مؤلمة وقاسية إثر الجرائم الوحشية للكيان الصهيوني الغاصب بحق الشعب الفلسطيني المظلوم واغتيالاته التي تطال قادة المقاومة ودعم الدول الغربية لهذا الكيان ووقوفها إلى جانبه، وبما يؤكد ضرورة تعاون وتعاضد الدول الإسلامية من أجل بلورة القيم والأهداف المشتركة أكثر من أي وقت مضى."

مع التنبيه إلى خطورة مساعي الكيان الصهيوني بدعم من قوى الهيمنة العالمية بقيادة الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية والمتمثلة باحتلال كل الأراضي الفلسطينية، وارتكاب جرائم القتل بحق الأبرياء من النساء والأطفال وكبار السن وتشديد الحصار ومنع وصول المساعدات الإنسانية والحرمان من الاحتياجات الضرورية كالكهرباء والماء، ومن ثم تهجير مليوني شخص من المدنيين العزل، وإضفاء الشرعية على وجوده المزيف.

وشدد البيان على القيم المشتركة في العالم الإسلامي، وعلى رأسها قضية القدس الشريف، لتي كانت وستبقى دائماً مصدر وحدة الشعوب الإسلامية، لكون الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المظلوم هو واجب شرعي وإنساني وأخلاقي، والصمت عن جرائم الكيان الصهيوني الغاصب يخالف جميع القيم الإنسانية والإسلامية.

وأجمع العلماء المسلمون المشاركون في المؤتمر أن عملية "طوفان الأقصى" حقٌ مشروعٌ، وبمثابة  الرد الحاسم على اعتداءات وتجاوزات الكيان الصهيوني وسياساته العنصرية، مؤكدين أن مواجهة ودفاع الدول الإسلامية عن سيادة أراضيها أمام اعتداءات والتهور من قبل الكيان الصهيوني الغاصب تشكل حقاً مشروعاً وقانونياً لها.

فيما أعرب المشاركون في المؤتمر عن تطلعهم إلى أن يتجه العالم الإسلامي نحو السلام العادل والسعي لنبذ لغة العنف، كما رحبوا بإعادة فتح السفارات العربية في دمشق، مؤكدين أن استقرار السلام المستديم في المنطقة يأتي عبر الحوار بين الدول فقط، آملين تعزيز العلاقات والتعاون بين الدول الاسلامية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية أكثر فأكثر.

كما دعا العلماء المشاركون في المؤتمر إلى تعاون بناء بين وسائل الإعلام الإسلامية شريطة تجنب التحريضات المذهبية، وبما يمهد لتأسيس اتحاد الدول الإسلامية.

وطالب البيان بمقاطعة شاملة للعلاقات السياسية والاقتصادية بين الدول الإسلامية والكيان الصهيوني، ووقف تزويده بالوقود، إلى جانب مطالبات المشاركين علماء الأمة بحث المسلمين وأحرار العالم على مقاطعة البضائع الصهيونية، وأن يعتبروا إرسال المساعدات العينية والغذائية والعسكرية إلى الشعب الفلسطيني في غزة واجباً إنسانياً وشرعياً لهم.

وكان المؤتمر افتتح أعمال دورته الـ 38 في طهران بمشاركة سورية يوم الخميس الماضي تحت عنوان “التعاون الإسلامي لنيل القيم المشتركة مع التركيز على القضية الفلسطينية”، حيث شارك فيه سفير سورية في طهران الدكتور شفيق ديوب و2500 شخص من الشخصيات المدنية والعسكرية، وكذلك جمع من نخبة ومفكري البلدان الإسلامية عن طريق الفضاء الافتراضي، ونوقش ما يزيد على 300 مقال حول القضية الفلسطينية وسبل التوصل إلى القيم المشتركة من خلال تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية.

المصدر: وكالة سانا

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019