نتيجة الاحتباس الحراري.. ظهور أسماك غريبة في شواطئ سورية

الإثنين 21 أكتوبر 2024 - 10:31 بتوقيت غرينتش
نتيجة الاحتباس الحراري.. ظهور أسماك غريبة في شواطئ سورية

ظهرت المؤشرات الأولية لدراسة التغيرات المناخية على البحر المتوسط التي بدأها منذ نحو شهرين فريق علمي متخصص برصد التبدلات الطارئة على البيئة البحرية بعد ملاحظة ارتفاع حرارة مياه البحر.

وضم الفريق العلمي ممثلين عن كل من الهيئة العامة للثروة السمكية، المديرية العامة للموانئ، جامعتي تشرين والمنارة والمعهد العالي للبحوث البحرية.

وأكد مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية والأحياء المائية الدكتور علي عثمان بحسب موقع "أثر برس" أنه "خلال الطلعات البحرية على القارب البحثي، تمت دراسة الخصائص الفيزيائية والكيميائية للماء ولوحظ ارتفاع درجات حرارة الماء بحدود 1 – 1.5 درجة مئوية عن المعدل المتوسط (سجلت درجات حرارة بين 30.2 و 30.7 درجة مئوية خلال شهر آب) بسبب التغيرات المناخية والاحتباس الحراري".

وأضاف عثمان أنه "لوحظ خلال الدراسة انخفاض نسبة صيديات الأنواع المحلية (الأسماك وكل ما يمكن صيده) وزيادة الأنواع الغريبة المهاجرة، وهذا الأمر يتوافق مع ما يلاحظه الصيادون من انخفاض كبير في كمية الصيديات وزيادة نسبة الأنواع الغريبة المهاجرة".

وبيّن عثمان أنه "بالرغم من أن البحر الأبيض المتوسط يمثل أقل من 1% من مساحة سطح المحيطات العالمية، إلا أنه يعتبر أحد الخزانات الرئيسية للتنوع البيولوجي البحري، حيث يحتوي على حوالي 6.3% من الأنواع البحرية المعروفة في العالم".

وتابع عثمان "باعتبار أن البحر المتوسط بحر شبه مغلق فانه يعتبر من المناطق الحساسة التي تتأثر أكثر من غيرها بتغير المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري، حيث سجلت زيادات خطرة في درجات الحرارة في العديد من المناطق مع ما يرافق ذلك من زيادة مستوى الحموضة في البحار وانخفاض في قيمة الأوكسجين المنحل وهذا الوضع يؤثر على الكائنات البحرية ويهدد بفقدان التنوع البيولوجي".

وأكد عثمان أن ارتفاع درجة حرارة البحر يدفع العديد من الكائنات البحرية إلى الهجرة وبالتالي يحدث تغيير في توزيع أرصدة الأنواع السمكية مع توجه الأنواع السمكية من المياه التي ترتفع فيها درجة الحرارة نحو المناطق الأكثر برودة وانتشار أسماك غريبة متكيّفة مع درجة الحرارة المرتفعة كسمك البالون السام".

وأكمل مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية أنه "ينعكس تغير المناخ على موسمية العمليات البيولوجية الحيوية كتغيرات في سلاسل غذاء الأسماك ومواسم التكاثر والهجرة حيث لوحظ اختلاف في مواعيد دخول الأسماك السطحية المهاجرة كالبلميدا والسكمبري إلى مياهنا الإقليمية".

يُذكر أن الهيئة العامة للثروة السمكية، بدأت في آب الماضي، عبر فريق علمي متخصص برصد التبدلات الطارئة على البيئة البحرية، وإعداد دراسة لمواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على المخزون السمكي الموجود في مياهنا الإقليمية.

المصدر: أثر برس

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019