ووفقاً لأكاديمية التغذية وعلم التغذية الأميركية فإن اضطرابات الأكل يمكن أن تتمثل في أشكال عديدة كاتباع نظام غذائي متكرر، وتقلبات في الوزن والشعور بالذنب المرتبط بتناول الطعام.
هذا وحلل الباحثون 32 دراسة من 16 دولة مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسبانيا وألمانيا والصين وكوريا الجنوبية، وتبين بعد ذلك أن طفلاً من بين كل خمسة أطفال لديه مشكلات في الأكل. كما أظهرت النتيجة النهائية أن أكثر من طفل من بين كل 5 أطفال ومراهقين أظهروا سلوكيات اضطراب الأكل، مع ارتفاع الأرقام بين الفتيات والأطفال الأكبر سناً والأكثر بدانة.
وأشارت الدراسة إلى أن اضطرابات الأكل قد تكون خطرة جداً، خاصة عند فئة الشباب، لأن ذلك قد يعرضهم لخطر الإصابة بأمراض مثل مشكلات التمثيل الغذائي والصداع وهشاشة العظام، كما أنها قد تؤدي أيضاً إلى الإصابة بالاكتئاب والقلق.
وتقول الدراسة: يمكن أن تحدث اضطرابات الأكل عند الأطفال لأسباب عديدة، وهي انعكاس لمشكلات في العلاقة بين الأم والرضيع والخوف أثناء الرضاعة هو في حالة وجود مرض نفسي خطر أو اضطراب في الأكل لدى الأم، بعد وفاة الأم، أو سوء التغذية اللاحق للصدمة إذ يتطور بعد حدث مؤلم يؤثر في الفم أو البلعوم.
وتضيف الدراسة: كما يتم رفض تناول الطعام لأسباب حسية مثل الأطعمة ذات الطعم أو الرائحة أو المظهر أو القوام المحدد، كما أن رفض الأطعمة الجديدة وسلوك الأكل الانتقائي شائعان أيضاً لدى هؤلاء الأطفال.
ورغم أن اضطرابات الأكل عند الأطفال والرضع هي اضطرابات قابلة للعلاج، لكن يمكن لبعض اضطرابات التغذية والأكل أن تسبب مشكلات صحية لدى الأطفال مع مرور الوقت، ومن المهم تحديدها بشكل صحيح وتشخيص الأمراض الكامنة الأخرى.
ومع العلاج، يمكن أن يكتسب الأطفال عادات غذائية صحية أكثر ويمكن الوقاية من المشكلات الجلدية ومشكلات القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي الناجمة عن اضطرابات الأكل.
وتشير الدراسة إلى أهمية علاج اضطرابات الأكل عند الأطفال وذلك من خلال تلبية حاجة الأطفال إلى الحب والاهتمام من والديهم، وقد لوحظ أن الأطفال لا يقبلون التغذية، خاصة في مرحلة الطفولة، لذا من الضروري اتخاذ تدابير ضد اضطرابات الأكل من أجل النمو الصحي للأطفال.
كما يمكن علاج اضطرابات الأكل التي وصلت إلى حد الانسداد بدعم من الاختصاصيين النفسيين، وأن طريقة العلاج المستخدمة عادةً في علاج هذا المرض هي العلاج السلوكي المعرفي. إضافة إلى ذلك يُستخدم العلاج الأسري والعلاج الفردي أيضاً في علاج اضطرابات الأكل.
وهناك نصائح أخرى، مثل كن صبوراً عند تقديم أطعمة جديدة وعدم إجبار الطفل على تناول الطعام، وتقديمه بشكل محبب أو مشاركة الطفل في تحضير الطعام، وإضافة الأطعمة الصحية بشكل لافت ومبدع.