واليوم تكشفت خسائر الأراضي الزراعية والحراجية من هذه النيران، التي التهمت قرابة 5 آلاف دونم منها في ريف حمص الغربي أواخر الشهر الماضي وبأوقات متزامنة، على الرغم من صعوبة التضاريس والعوامل الجوية التي ساهمت بانتشار النيران واتساع مساحتها.
وفي لفتة منه وتقديراً لهذه الجهود، كرم محافظ حمص نمير مخلوف أمس الفرق التي شاركت بإخماد الحريق من كافة الجهات في المحافظة، مشيداً بالجهود الكبيرة والاستجابة السريعة لفرق الإطفاء مع الدور المهم لرجال الجيش العربي السوري.
كما قدم التحية لكل من شارك في إطفاء الحرائق التي اندلعت على مدار عدة أيام متتالية في ريف حمص الغربي ببسالة، رغم التحديات، كما عملوا على التخفيف قدر الإمكان من الخسائر بالمواسم الزراعية، متوجهاً لهم بالقول: إنكم موضع تقدير من الجميع للأعمال البطولية التي قمتم بها.
وبين مخلوف أهمية الاستعداد الدائم والحفاظ على مستوى عال من الجهوزية للعناصر والآليات للتدخل بشكل سريع ومباشر، في حال حصول أي حريق، لافتاً إلى اتخاذ المحافظة كافة الإجراءات والتدابير الممكنة لمعالجة مسببات الحرائق.
"يحمل معاني جميلة.. كما يشكل حافزاً لدى العناصر لبذل أقصى جهد ممكن للقيام بمهامهم على أكمل وجه".. بهذه الكلمات وصف مدير عام الدفاع المدني اللواء صفوان بهلول أهمية تكريم فرق الإطفاء المشاركة في إخماد الحرائق، التي نشبت في ريف حمص الغربي.
وفي إشارة منه إلى الجهود المبذولة، أكد قائد فوج إطفاء حمص الرائد إياد محمد تمكن عناصر فوج الإطفاء من إخماد 560 حريقاً خلال الشهرين الماضيين، كان أكبرها في ريف حمص الغربي، إلى جانب مؤازرة فرق الإطفاء الأخرى لإخماد حرائق بأكثر من مكان، على الرغم من النقص الحاد في عدد العناصر والآليات.
وفي وصفه لحال الحرائق، أشار مدير زراعة حمص عبد الهادي درويش إلى أنها كبيرة وامتدت لمساحات واسعة، لصعوبة الوصول إلى بؤر الحريق، والسبب لوعورة التضاريس وسرعة الرياح الجافة، التي ساهمت بسرعة انتشار الحريق، ناهيك عن انخفاض الرطوبة الجوية، لافتاً إلى أنه تم تشكيل لجان مكانية لجمع كل المعلومات بشكل دقيق ليصار إلى اتخاذ إجراء مناسب للتخفيف من آثار الحريق على المزارعين ودعمهم للتشبث بأرضهم.
المصدر: الوطن