بعد رصدها تقلبات المناخ.. الجمعية الفلكية تؤكد.. البرد الصحراوي هو سمة المناخ هذا الشتاء

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 08:19 بتوقيت غرينتش
بعد رصدها تقلبات المناخ.. الجمعية الفلكية تؤكد.. البرد الصحراوي هو سمة المناخ هذا الشتاء

"منخفض قطبي مبكر، أرخى بتأثيرات غير معتادة على حالة الطقس، قياساً بهذا الوقت من العام".. هو ما أكدته الجمعية الفلكية السورية، بعد الرياح القوية، ومعدلات الهطل المطري في المنطقة الساحلية مع هطول زخات ثلجية في بعض مناطق طرطوس الجبلية.

لنجد بأن ما شهدته العاصمة دمشق قبل يومين، من تطاير لألواح الطاقة الشمسية وسقوط بعض الأشجار نتيجة للرياح القوية، ينذر بتبدلات كبيرة للمناخ إثر الاحتباس الحراري، وفق توضيح الجمعية الفلكية.

تبدلات ليست بالجديدة، بل هي مرافقة لظاهرة الاحتباس الحراري التي لم تعد بالجديدة، بل ضمن دراسات الجمعية كل عام وفق ما صرح به رئيس الجمعية الفلكية السورية د. محمد العصيري، مؤكداً أن العالم لا يزال يشهد تغيرات كبيرة في درجات الحرارة ناجمة عن هذه الظاهرة.

حيث أنه بات واضحاً اتخاذ التغيرات المناخية منحىً متسارعاً وقاسياً ضمن التغيرات الحرارية، التي ستؤدي بدورها وفق حديث العصيري إلى اختفاء فصلي الخريف والربيع، بالإضافة إلى نشاط العواصف والأعاصير المدمرة التي ضربت السواحل الأميركية، وهطول الأمطار في أماكن لم تشهدها سابقاً.

ليبدو الأمر الأكثر غرابة هو تزامن ذلك مع الوقت الذي سجل فيه العام 2024 أعلى درجات الحرارة المسجلة في التاريخ المكتوب أو المسجل.

كل ذلك يؤكد بأن الاحتباس الحراري لا يزال متسارعاً كما أنه ينتشر بشكل كبير برأي العصيري، مؤكداً بالوقت ذاته أنه في حال استمرت الأمور على هذا النحو، سيصل الاحتباس الحراري إلى نقطة اللاعودة، وعندها سنكون أمام تغيرات كبيرة جداً في المناخ، إذ شهدت الأرض تغيرات واضطرابات كبيرة جداً في المناخ.

ويتابع العصيري شارحاً هذه التقلبات: في الخريف شهدنا ارتفاع كبير في درجات الحرارة ومنخفضات قطبية في سورية لم تكن تشهدها البلاد في مثل هذا الوقت من العام، أما الصيف فكان هناك ارتفاعات كبيرة غير مسبوقة في درجات الحرارة، عدا عن أنه خلال الشتاء الماضي لوحظ وجود أعاصير بقوى مضاعفة وبتأثير كبير جداً. شتاء هذا العام في سوريا: ووفقاً للعصيري، ما سنشهده خلال الفترة القادمة هو استمرار تأثيرات التغيرات المناخية على المناخ السائد في بلاد الشام أو العالم أجمع، إذ إن هذه التغيرات ستكون تأثيراتها ملموسة على المدى القريب ومدمرة لبعض البلدان.

أما عن حال الشتاء القادم، يبين العصيري أنه سيكون مختلفاً بسبب التغيرات المناخية، لازدياد الأعاصير القوية جداً التي ستضرب سواحل بعض الدول، إلى جانب الفيضانات والعواصف التي ستضرب سواحل بعض الدول الأوروبية، وسواحل الولايات المتحدة الأميركية.

أما في سورية.. سنشهد وضوحاً تاماً للمنخفضات القطبية ذات التأثير المباشر، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة وجود أمطار غزيرة وثلوج خلال أيام عديدة برأي العصيري، بل سنشهد انتشار البرد الجاف والصحراوي على أيام متعددة.

ويضيف رئيس الجمعية الفلكية السورية واصفاً شتاء هذا العام بالقول: بالطبع سيتأثر هذا الشتاء بالاختلافات والاضطرابات المناخية، وما ستحمله من تغييرات على فصل الشتاء.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019