ودعا المشاركون في المؤتمر الذي أقامته كلية الهندسة المعمارية والمعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق إلى إعداد دراسات للسكن الاجتماعي والمؤقت واحترام التراث وحفظ الهوية المعمارية للمدن السورية وإقامة دورات تدريبية “لسد الفجوة القائمة بين المعماريين والآثاريين من جهة والمختصين في التكنولوجيا الرقمية من جهة أخرى”.
وطالب المشاركون بإنشاء مخبر بحثي تدريبي لرصد حالات المدن وتقييم احتياجاتها العمرانية وتشكيل مجموعة استشارية لوضع استراتيجيات إعادة الإعمار وآليات تنفيذها وإنشاء قاعدة بيانات بحثية خاصة بعملية إعادة الإعمار والاستفادة من التجارب العالمية والاعتماد على الخبرات الوطنية وتأهيل الكوادر العلمية والفنية.
وأشار المشاركون إلى وجوب تطوير منهجيات إعادة تأهيل المباني المتضررة جراء الحرب على سورية وتصنيف الأضرار “الفيزيائية والتشغيلية” على المباني والنسج العمرانية ووضع سلم أولويات عند دراسة وتصميم المشروعات السكنية وفق الخصوصيات المكانية والاهتمام بعملية إعادة تدوير الأنقاض والاستفادة منها في سياق الاستدامة والحفاظ على البيئة.
وأكدوا ضرورة ربط مخرجات الجامعة والبحث العلمي بالواقع المهني والتطبيقي وتفعيل العلاقة مع المجتمع المحلي وتمكين دور المرأة والشباب في عملية إعادة الإعمار والتركيز على تنمية القطاعات الإنتاجية.
وكان المؤتمر بدأ أعماله يوم الأربعاء الماضي بمشاركة باحثين من دول عربية وأجنبية وباحثين أكاديميين من الجامعات السورية الحكومية والخاصة وخبراء متخصصين بإعادة الإعمار من المنظمات الدولية بهدف تقييم أحدث الإنجازات والأبحاث ومناقشة التحديات وتبادل الخبرات