وأدلى الرئيس بزشكيان بهذا التصريح، خلال كلمته اليوم الاثنين من ساحة الحرية بطهران؛ط، أمام الحشود المليونية لأبناء الشعب الإيراني الذين خرجوا في مسيرات إحياء الذكرى الـ 46 لانتصار الثورة الاسلامية (22بهمن 1357هـ ش/ 11 شباط 1979م).
ولفت رئيس الجمهورية أن الاعداء يسعون من خلال تأجيج الخلافات وبث الفرقة، الى تقديم صورة مشوهة عن ايران بانها باتت ضعيفة؛ مؤكدا لكن احلامهم تبددت امام حكمة وتوجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية والحضور الحماسي للشعب الايراني في الساحات، مردفا بان هذا الشعب سيواصل هذا الصمود، وان مخططات الاعداء ستبوء بالفشل.
واعتبر بزشكيان، ذكرى انتصار الثورة الاسلامية في 22 بهمن 1357هـ ش (11 شباط 1979م)، يوما من ايام الله الذي يستذكر تضحيات الشعب الايراني برجاله ونسائه وجميع اقوامه، في ساحة النضال ضد قوى الهيمنة والاستبداد، حيث استطاع ان يدحر الظالمين ويقطع ايدي الاجانب عن بلاده.
واستطرد قائلا : نحن حققنا الثورة الاسلامية انطلاقا من عقيدتنا بأننا قادرون على تطبيق العدالة واستعادة حقوقنا؛ لافتاً إلى أن "الأعداء ومنذ انتصار هذه الثورة كرسوا جهودهم لإثارة الفتن الطائفية والمذهبية في المجتمع، والوقيعة بين أبناء الشعب الإيراني لثنيه عن المضي في اهدافه الثورية ودعمه لتطلعات النظام الاسلامي وقائد الثورة".
وأضاف عندما يأس العدو عن تحقيق مآربه من خلال إثارة الحروب والتخطيط للانقلاب على الشرعية في البلاد، لجأ إلى فرض الحرب علينا؛ وقتل ما يزيد عن 220 ألف شخص من خيرة شبابنا وعلمائنا وائمة الجمعة وحتى رئيس الجمهورية، زاعما بأنه يستطيع أن يمنعنا من مواصلة السير في مسيرتنا النضالية والثورية.
وفي جانب من كلمته اليوم، تطرق رئيس الجمهورية الى تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب الذي يدعي بانه يريد التفاوض مع ايران في الوقت الذي يوقع على قرار لفرض اقصى الضغوط واركاع الشعب والثورة الاسلامية في ايران.
واردف: هؤلاء يدعون بانهم يرغبون في الحوار وان "ايران هي التي تزعزع الامن في المنطقة"، في الوقت الذي "اسرائيل" هي التي تقوم مدعومة من الولايات المتحدة بتهديد الامن الاقليمي وتقصف المظلومين في غزة ولبنان وسوريا واي مكان سنحت لها الفرصة في ارتكاب هذه المجازر.
وتابع بزشكيان : ان الرئيس الامريكي يعلن دعمه لرئيس حكومة الاحتلال رغم حكم الادانة الذي صدر ضده عن محكمة العدل الدولية لقاء جرائم الابادة التي ارتكبها، بل ويصدر ترامب قرارا بفرض العقوبات على المحكمة الدولية ذاتها.
ومضى الى القول : ان امريكا تدعي بانها تريد السلام للمنطقة، متسائلا "من الذي يقوم بزعزعة الامن في المنطقة اليوم؟!، ومن الذي اسهم في ارتكاب هذا الكم من المجازر وجرائم الابادة ؟!".
وشدد رئيس الجمهورية بالقول : ان الامريكيين يزعمون بانهم قادرون على اركاعنا عبر الحظر واغلاق جميع الابواب علينا، لكنهم يغفلون هذه الحقيقة بانهم لو كانوا قادرين لفعلوا ذلك حتى الان.
واكمل الرئيس بزشكيان : نحن لن نستسلم امام الاجانب على الاطلاق، كما اننا لا نسعى وراء الحروب ابدا؛ مردفا "لقد عمد هؤلاء منذ بداية مهام الحكومة (الـ14) الى عرقلة الامور واغتالوا الشهيد اسماعيل هنية (في ايران)، لانهم يهابون وحدتنا وتماسكنا ويسعون الى اثارة الفتن والخلافات فيما بيننا.
وصرح بزشكيان مخاطبا الجماهير المليونية في ساحة الحرية بطهران : كونوا على يقين بأن رمز انتصارانا ونجاحنا لحل مشاكلنا، يكمن في وحدتنا وانسجامنا.