وأضاف بقائي في تصريح له اليوم السبت من مسقط، على هامش المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا المقامة هناك "نحن نمنح الدبلوماسية فرصة حقيقية وصادقة، لكني نمضي قدما بالبرنامج النووي وإزالة العقوبات".
وأشار بقائي، أن "المحادثات غير المباشرة بين جمهورية إيران الإسلامية وأمريكا في سلطنة عمان، يقودها وزير الخارجية الإيراني السيد الدكتور عراقجي، والممثل الخاص عن أمريكا "استيوف ويكتوف"؛ وذلك بواسطة وزير الخارجية العماني".
واضاف بقائي، لقد عقد السيد عراقجي قبيل بدء المفاوضات اليوم، اجتماعا مع وزير خارجية عمان، حيث تبادلا وجهات النظر حول الترتيبات الخاصة بإجراء المفاوضات والتحضيرات الجارية من قبل البلد المستضيف.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، لقد تم اغتنام هذه الفرصة لنقل حزمة من آراء ومقترحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الجانب الأمريكي، وكما أشرت، فقد بدأت المفاوضات غير المباشرة قبل نحو ساعة بين البلدين.
وأكد بقائي أن إيران أثبتت خلال العقود الماضية بأنها تلتزم بالدبلوماسية فعلا.
وبيّن بقائي، أنه فيما يتعلق بالقضية النووية، فقد ثبتت هذه الحقيقة بوضوح خلال العقدين الماضيين، والجميع يعلم بالخلفيات.
وشدد المتحدث باسم الخارجية، قائلا، أن هذه المحادثات تدل على إرادة الجمهورية الإسلامية من أجل تحقيق المصالح الوطنية للشعب الإيراني باستخدام الدبلوماسية.
مبيناً كما أنه "اختبار ليبرهن الطرف الاخر مدى عزيمته، وانطلاقا من ذلك اليوم هو يوم مصيري ومهم، يستدعي اغتنام هذا الموقف الايراني المسؤول والبناء".
وأشار بقائي إلى الأجواء المثارة حول المفاوضات، قائلا : هذه المحاولات ليست بغريبة علينا، ونظرا لمكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وأيضاً المصالح المتضاربة لكل من اللاعبين عند التعاطي مع القضايا ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني، فإن هذه الاجواء المثارة والتي تنسب الى "مصادر مطلعة" أو "مسؤول مقرب من المفاوضات"، وما لاحظته مؤخراً بأنها أشارت إلى "مسؤولين عمانيين"، هي عارية عن الصحة تماما.
واستطرد : أن المسؤولين العمانيين على قدر المسؤولية ولطالما تعاملوا بمهنية في هذا الشان؛ مشددا بأن كل ما تم الاشارة إليه، بما في ذلك ما تداولته وكالة أنباء "رويترز" التي للأسف لديها سجل حافل بإثارة الأجواء وإعداد تقارير مضللة، لا أساس لها نهائيا.
وفي إشارة الى التقديرات حول فترة هذه المفاوضات، قال بقائي، إنها البداية، وبطبيعة الحال سينقل خلالها كل من الطرفين مواقفه إلى الطرف الآخر عبر الوسيط العماني، لذلك نحن لا نتوقع كثيراً بأن تكون هذه الجولة من المفاوضات طويلة.