وفيما عبر عن أسفه لوقوع هذا الحادث، قال السوداني للرئيس الايراني : كنا نأمل بأن يجري هذا الحوار في غير هذا الظرف المحزن؛ مقدما من الصميم، خالص التعازي الى الرئيس بزشكيان، وسماحة قائد الثورة الإسلامية، والشعب الإيراني الابي في ضحايا الانفجار، سائلا الله تعالى بالرحمة للمتوفين وبالشفاء العاجل للمصابين.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، على استعداد بلاده التام لتقديم كافة انواع التعاون والاغاثة؛ واشار الى تكليف وزير الداخلية العراقي بالتنسيق مع نظيره الايراني في هذا الخصوص.
وفي هذا السياق، استدل السوداني بتعاليم القرآن الكريم حول الوحدة بين المسلمين، مؤكداً بأن "مثل المؤمنين في تعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"؛ واردف بالدعاء الى الباري عز وجل ان يصون الجمهورية الاسلامية الايرانية من كل شر واذى.
كما بعث رئيس الوزراء العراقي، في هذا الاتصال، بتحياته الى قائد الثورة الاسلامية؛ متمنيا للشعب الايراني بالصبر والعافية.
إلى ذلك، ثمن الرئيس بزشكيان مشاعر التعاطف التي عبر عنها السوداني، قائلا : نحن نواصل التقصي بدقة عن اسباب وقوع الحادث؛ لافتا في الوقت نفسه بأن الاولوية تركزت على اخماد كامل النيران واحتواء الظروف، ومعبرا عن ارتياحه من ان الوضع بات تحت سيطرة فرق الاغاثة، وان عمليات التطهير بدات بالفعل في المنطقة المنكوبة مع اتخاذ الاجراءات الوقائية للحؤول دون وقوع احداث مماثلة.
وفي الختام، جدد الرئيس الإيراني الثناء للسوداني على اتصاله وتعاطف الحكومة والشعب العراقيين، مصرحا : نحن نعتقد بان العراق بلد شقيق وصديق، ونتطلع بان نقف على الدوام وفي جميع الظروف جنبا الى جنب بعضنا الاخر.