ولفت عراقجي إلى أن سلوك الأمريكان المتناقض يخلق حالة من عدم الثقة في جديتهم بالمضي قدماً في مسار الدبلوماسية.
وتباحث عراقجي وغوتيرش في التطورات الإقليمية والدولية، كما قام وزير الخارجية بإطلاع غوتيرش على آخر مستجدات المفاوضات الإيرانية-الأمريكية غير المباشرة واستعدادات سلطنة عُمان للتخطيط للجولة التالية من هذه المفاوضات.
وفي معرض إشارته إلى النهج المسؤول للجمهورية الإسلامية الإيرانية في اختيار المسار الدبلوماسي لحل القضية المصطنعة المتعلقة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني، اعتبر عراقجي أن المضي قدما في هذا المسار يتطلب إرادة جادة وواقعية من الجانب الآخر.
كما أكد عراقجي على أنه وباعتبار إيران عضواً في معاهدة حظر الانتشار النووي، فإنها و مع التزامها بتعهداتها، تصر على أن يستفيد الشعب الإيراني من الطاقة النووية لأغراض سلمية، وهو ما يتطلب التخصيب.
ولفت وزير الخارجية الايراني الى التجارب المريرة الماضية وفشل الأطراف الاخرى في الوفاء بالتزاماتها، معتبرا أن تحقيق تفاهم متوازن وعادل ومستدام يتطلب من الأطراف المعنية الامتناع عن إثارة القضايا غير القانونية والمخالفة لمعاهدة حظر الانتشار النووي، فضلا عن تقديم الضمانات بشأن الوفاء بالتزاماتها في مجال الإنهاء الفعال للعقوبات وتحقيق الفائدة الاقتصادية لإيران.
واضاف عراقجي بأن السلوكيات والتصريحات المتناقضة للمسؤولين الأميركيين، إلى جانب استمرار العقوبات والتهديدات ضد الشعب الإيراني، قد ادى إلى تكثيف الشكوك وخلق حالة من عدم الثقة في جدية أمريكا في دفع مسار الدبلوماسية.
هذا واشار عراقجي إلى إجراء عدة جولات من المحادثات مع الترويكا الأوروبية ( ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) خلال العام الماضي، مؤكدا استعداد إيران لمواصلة التفاعل مع الأطراف الأوروبية، معربا عن أمله في أن تتبنى هذه الدول الثلاث نهجا بناء نحو الحل السلمي للنزاعات القائمة.
ومن جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أيضا بالنهج المبتكر لوزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شرح التطورات المتعلقة بالمحادثات الايرانية-الامريكية غير المباشرة ، مشددا على أهمية استمرار هذه العملية حتى يتم التوصل إلى نتيجة.
كما أعرب غوتيريش مجددا عن تعازيه وتعاطفه مع ضحايا الانفجار الذي وقع في ميناء الشهيد رجائي.