و خلال استقباله آلاف المعلمين والمربين، صباح اليوم السبت ،وعن التصريحات الاخيرة للرئيس الامريكي، رأى سماحته ان بعض التصريحات التي أطلقها ترامب خلال الزيارة الأخيرة التي أجراها للمنطقة، تعد مصدر خزي لقائلها ومصدر خزي للشعب الأمريكي، الى درجة أنها لا تستحق الرد عليها. 
واوضح قائد الثورة الاسلامية ان ترامب والمسؤولين الامريكيين يكذبون في تصريحاتهم التي تدعي انهم يريدون استخدام القوة من أجل السلام، لانهم استخدموا القوة بدعمهم الكيان الصهيوني لإلقاء قنابل بوزن عشرة أطنان على أطفال غزة والمستشفيات والمدارس والمنازل، وفي لبنان ايضا، وفي اي مكان آخر يستطيعون الوصول إليه. 
وفي إشارة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابقة القائلة بان دول المنطقة لا تستطيع أن تستمر حياتها حتى عشرة أيام بدون أمريكا، اوضح سماحته بان الادارة الأمريكية تحاول فرض نموذج على دول المنطقة يفرض عليها الاستمرار في الاعتماد على أمريكا، مؤكدا على انه مما لاشك فيه، ان هذا النموذج قد فشل بالتأكيد، وبفضل عزيمة شعوب المنطقة، ستُجبر الولايات المتحدة على الرحيل عن هذه المنطقة وسترحل حتما بلا شك .
واعتبر سماحته ان مصدر الفساد والفتنة والحروب في المنطقة هو الكيان الصهيوني، مؤكدا على ان هذا الكيان هو ورم سرطاني خبيث وخطير في قلب المنطقة ويجب أن يُستأصل وسيُستأصل.
و شدد على أن الجمهورية الإسلامية ستزداد قوة، وستحقق تقدما أكبر بكثير غصبا عن ارادة ورغبة اعدائها. 
هذا، ووصف آية الله العظمى الخامنئي مبادئ ومنظومة القيم في الجمهورية الإسلامية الايرانية، التي تشكل أساس حركتها في هذه المنطقة المليئة بالتقلبات، بأنها واضحة ومحددة؛قائلا: لا يمكن مقارنة إيران اليوم بالماضي. وبفضل الله وتوفيقه، وغصبا عن إرادة الاعداء ورغبتهم، فقد تقدمت إيران العزيزة، وبعد ذلك سيرى شبابنا أنه بتعاونهم فإن البلاد سوف تتقدم أضعافا مضاعفة.
اعتبر قائد الثورة الإسلامية أنه من الضروري تقديم صورة لائقة للمعلمين وخلق صورة جذابة ومبهجة ومحبوبة لهم في الرأي العام، وضرورة القيام بأعمال فنية وإعلامية من قبل الجهات المسؤولة، مؤكدا على ضرورة تصميم وتحويل البنية التعليمية الجديدة بحيث تكون النتيجة تربية جيل واعٍ ومؤمن ومحب لإيران ومجتهد ومتفائل بالمستقبل.
واشاد سماحته بجهود الرئيس بزشكيان الذي يولي خلال هذه الفترة اهتماما خاصا لقضايا التعليم،مؤكدا على ان كل ما ينفق في مجال التعليم هو في الواقع استثمار لتحقيق أرباح متعددة، مضيفا بان الرئيس بزشكيان ووزير التربية والتعليم ايضا على دراية واسعة بهذه المسألة ويستفيدون من الفرص ويوظفونها في خدمة ارتقاء القطاع التعليمي.
واعتبر أن تحقيق الأهداف والأفكار الجيدة يعتمد على السعي الدؤوب لتحقيقها، معتبرا مراسم تكريم المعلم، سواء من تقديم المساعدات المعيشية إلى خلق صورة مبدعة وجميلة ومبهجة ومحبوبة له لدى الرأي العام، مهمة للغاية، قائلا: يجب أن تكون نتيجة تكريم المعلم وإظهاره بحيث يراه المجتمع شخصية جذابة ونشطة ومجتهدة وفخورة وكريمة، وأن تكون مهنة التدريس في مقدمة المهن التي يرغب بها الشباب.
واضاف : ان تقديم مثل هذا التصوير عن المعلم يتطلب عملا إعلاميا وفنيا ،كانتاج الكتب الخيالية والأفلام والرسوم المتحركة،وهذه المهام من مسؤولية وكالات الإعلان مثل هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية ووزارة الإرشاد، وبالطبع يجب على وزارة التعليم أن تحذو حذوها ايضا.