ووفقاً لتقرير وكالة "ميزان"، فإن وثائق القضية تثبت أن المذكور كان قائداً لخلية سيبرانية تابعة "للموساد"، وقام بتعاون متعمد مع الجهاز الإرهابي-الاستخباري التابع للكيان الصهيوني.
وكانت هذه الخلية السيبرانية المعادية لإيران، التابعة "للموساد"، تنشط عبر المنصات الافتراضية ووسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المراسلة الأجنبية تحت إشراف ضباط الجهاز الصهيوني.
وكان "محمد أمين مهدو يشايسته" قائدًا لهذه الخلية الإرهابية، حيث تولى إدارتها، ونقل أوامر ضباط الموساد، وتوجيه العمليات الافتراضية وحتى الميدانية.
وبعد اتصاله الأولي بضابطه، سافر المحكوم عليه إلى إحدى الدول المجاورة تحت غطاء شركة تعمل في مجال الهجرة، لتلقي التدريب والتنسيق.
وفي تلك الدولة، التقى مرات عديدة بضابطين من "الموساد"، ونظرًا لخبرته في مجال الفضاء الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي، تم توظيفه كمنسق "للموساد" لإدارة جزء من العمليات النفسية-الإعلامية داخل إيران.
وخلال تلك الرحلة، شرح ضابط الموساد مهمة "محمد أمين مهدوي شايسته" له بالتفصيل.
وبحسب تعليمات الضابط، تولى مهدوي شايسته مسؤولية خلية سيبرانية كانت مهمتها الرئيسية إنتاج محتوى عبر وسائل التواصل وبرامج المراسلة ضد القوات المسلحة الإيرانية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الخلية السيبرانية الصهيونية كانت على صلة وثيقة بقناة "إيران إنترناشيونال" الناطقة بالفارسية والتابعة للكيان الصهيوني.
حيث كانت المواد المزيفة التي تنتجها هذه الخلية تُنقل كتقارير لقناة "إنترناشيونال"،
التي لعبت بدورها دورًا داعمًا في جذب الجمهور إلى القنوات التابعة لخلية المحكوم عليه.
وتحت إدارة قائد الخلية الإرهابية (المحكوم عليه مهدوي شايسته)، تم الانتقال إلى تنفيذ عمليات ميدانية.
فإلى جانب المهام السابقة، تم تكليفه بإنشاء شبكة للقيام بعمليات ميدانية، حيث كان موثوقًا به من قبل ضباط "الموساد". وقام مهدوي شايسته خلال فترة تعاونه بتنفيذ مهام ميدانية خطيرة، مثل:
- تصوير مواقع حساسة
- إرسال طرود تهديدية من "الموساد" لأهداف محددة
- مضايقة أشخاص معينين وإرسال مقاطع الفيديو والصور إلى الضابط الصهاينة عبر قنوات اتصال آمنة.
من خلال إجراءات استخباراتية، تمكنت الأجهزة الأمنية الإيرانية من كشف الشبكة السيبرانية الإرهابية التابعة "للموساد"، وأرسلت معلومات مضللة لجهاز التجسس الصهيوني، مما
أكد أن "الموساد" كان الجهة الخلفية للشبكة.
وفي النهاية، وبعد عمليات استخباراتية وعملية معقدة، تم تحديد هوية محمد أمين مهدوي شايسته وعدد آخر من المتعاونين مع الجهاز الصهيوني واعتقالهم.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية ومراحل المحاكمة، خلصت المحكمة إلى إثبات تورط المحكوم عليه بناءً على الأدلة واعترافاته واعترافات شركائه، وحكمت عليه بالإعدام بتهمة التعاون الاستخباري لصالح الكيان الصهيوني.
وتم تنفيذ حكم الإعدام بحقه بعد استكمال الإجراءات القانونية وتأييد الحكم الصادر من قبل المحكمة العليا في البلاد.