وحول الدور الذي يضطلع به البحث العلمي في المرحلة المقبلة أكد عميد كلية الاقتصاد في جامعة تشرين الدكتور علي ميا أهمية دوره في التنمية وإعادة الإعمار، مشيراً إلى أنه تقع على كليات الاقتصاد في الجامعات مسؤولية كبيرة في المساهمة بإعداد الخطط والاستراتيجيات اللازمة لعمليات التنمية من خلال البحث العلمي.
ولفت ميا إلى ضرورة ربط الجامعة بالمجتمع من خلال أبحاث علمية تلامس الواقع وقابلة للتطبيق على الأرض، لافتاً إلى أن هناك حوالي 60 بحثاً علميا في الكلية تلامس الواقع ولدى الكلية 88 طالب دكتوراه و450 طالب ماجستير.
من جهته رئيس قسم إدارة الأعمال في الكلية الدكتور باسم غدير أوضح أن الكلية تقدم أبحاثا علمية مهمة لمرحلة إعادة الإعمار ولا سيما أن العمل الاقتصادي يحتاج إلى بحث علمي، مبيناً أن تطبيق مخرجات البحث العلمي على أرض الواقع سيعود بالفائدة على المجتمع وجامعة تشرين لم تتوقف يوماً عن البحث العلمي وحاولت أن تقدم الكثير من الأبحاث العلمية المهمة ويتم العمل في الكلية على تحويل الأبحاث العلمية لتكون واقعية وهي تدعو الفعاليات الاقتصادية في السوق السورية للمشاركة وتطبيق النتائج العلمية عمليا.
من جانبه نائب عميد كلية الاقتصاد الدكتور أيمن العشعوش أشار إلى أن هناك أبحاثا اقتصادية في الكلية تشمل معظم قطاعات الاقتصاد سواء قطاع التعليم العالي أو القطاع الصناعي أو القطاع الزراعي ومدى إمكانية الاستفادة من الموارد المتاحة حاليا لمعالجة المشاكل التي نجمت عن الأزمة في سورية.
وحول دور القطاع الخاص في المرحلة المقبلة لفت إلى أهمية دور هذا القطاع في عملية التنمية الاقتصادية إذ لا يمكن للقطاع العام بمفرده في الدول التي تعرضت لأزمات أن يقدم كل ما يلزم في مرحلة إعادة الإعمار ولذلك لا بد من وجود دعم وتنسيق كبير وتبادل خبرات ما بين القطاعين العام والخاص.