وأفادت "إرنا"، بأن الرئيس "بزشكيان" قال اليوم الاثنين خلال مراسم تسلم أوراق اعتماد السفير الفرنسي الجديد في طهران "بيير كوشار"، أن "جمهورية إيران الإسلامية، وخاصة في عهد الحكومة الرابعة عشرة، تسعى إلى التوافق الداخلي والتفاعل مع العالم، لكن الدول الغربية تعطل هذا المسار من خلال الدعاية الكاذبة وتوجيه اتهام إلى إيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية".
وأضاف الرئيس الإيراني: نحن نطالب بحقوقنا في إطار القوانين الدولية، ونلتزم بمتطلبات هذا الإطار، وكما وافقنا سابقا على فرض أشد انواع الأنظمة الرقابية على أنشطتنا النووية، فإننا لانزال مستعدين للتعاون في هذا المجال ولكن هذا لا يعني التنازل عن حق الشعب الإيراني.
وفي إشارة إلى الجرائم غير المسبوقة والوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني المظلوم بغزة، انتقد الرئيس "بزشكيان" بشدة صمت وتقاعس الدول الأوروبية وفرنسا تجاه هذه المجازر؛ متسائلاً أي ذريعة أو سبب يبرر قتل الأطفال والنساء وحتى الرجال جوعا نتيجة الحصار الإجرامي على شعب بأكمله؟، وهل الأطفال الذين ولدوا للتو إرهابيون لكي يُقتلوا إما بالقصف أو بسبب الجوع الناتج عن حصار غزة؟؛ نأمل بأن تلعب دول مثل فرنسا دورا أكثر فعالية في وقف استمرار جرائم الكيان الصهيوني.
من جانبه، أعرب السفير الفرنسي الجديد لدى إيران، عن تعازيه لاستشهاد عدد من المواطنين الإيرانيين في الحادث الإرهابي الذي وقع أمس بمدينة زاهدان (جنوب شرقي البلاد)؛ مشددا على التزام بلاده بالحفاظ على مسار الحوار والدبلوماسية وسعيها لتعزيز الثقة، وقال في هذا السياق: ان فرنسا لم تغلق سفارتها في طهران حتى خلال حرب الأيام الـ 12.
وأشار "كوشار" خلال اللقاء مع الرئيس بزشكيان اليوم، إلى "القدرات والمجالات المتنوعة المتاحة للتعاون بين باريس وطهران"؛ مؤكدا اهتمام بلاده بتوسيع العلاقات الثنائية، والتركيز على الحوار باعتباره السبيل الوحيد لحل الخلافات بشأن الملف النووي وأنه يجب إتاحة الفرصة الدبلوماسية كي تأخذ مسارها.