وقدم الرئيس بزشكيان اليوم الأحد خلال ترأسه اجتماع مجلس الوزراء، قدم شرحا عن منجزاته وبرنامجه خلال زيارته الأخيرة إلى نيويورك ولقاءاته مع مسؤولي مختلف الدول؛ منوها بالسلوك غير المنطقي والمتغطرس للولايات المتحدة الأمريكية إزاء جهود الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصادقة والهادفة إلى حل عادل للملف النووي، وأشار إلى أنه وفقا للتعاليم القرآنية المتكررة، فإن الناكثين بالعهد والمتسلطين لن يرضوا عنا أبدا إلا إذا خضعنا لإرادتهم، وهو أمر لن يحدث أبدا.

وأكد رئيس الجمهورية، بعد شرح الخطط الموضوعة في الحكومة لمواجهة التحديات، بأن البلاد جاهزة لمواجهة أي ظروف، وأن حياة المواطنين وسبل عيشهم تقع في صميم اهتمام الحكومة؛ مشيرا إلى بدء برامج خفض النفقات الحكومية وإصلاح هيكلية ترشيد الدعم الحكومي بهدف إرساء العدالة وحماية المصالح العامة.

كما أشار إلى محاولات الامريكيين الفاشلة في اثارة الفتن والاضطراب وعرقلة الامور فيما يتعلق بصادرات البلاد وذلك في ذروة الحظر والحرب؛ مبينا أن العديد من دول العالم لا تملك مصادر للنفط والغاز فحسب، بل تضطر للاستيراد من اجل تلبية احتياجاتها الداخلية، ومع ذلك، فقد سلكت مسار التنمية والتقدم بجدية.

وأكد الرئيس "بزشكيان"، أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالاعتماد على قدرات الخبراء والنخب وتلاحم الشعب، ستتمكن من تقليل اعتمادها على المصادر النفطية ومواصلة برامجها التنموية بقوة، بالتوازي مع تلبية الاحتياجات الداخلية".

كما شدد على مبدأ الكرامة لدى الشعب الإيراني واستقلاليته؛ موضحا : نحن بين الخضوع والانحناء أمام المتغطرسين وبين الكرامة والصمود والاعتماد على قدرات شعبنا، سنتخذ الطريق الثاني بالتأكيد.. مسارنا هو الصمود، والاعتماد على قوة الشعب، والمضي قدما بعزة في مستقبل مشرق؛ وكما وفر الشعب الإيراني فرصا من رحم الأزمات في الماضي، سنقود البلاد هذه المرة أيضا نحو المزيد من النمو والتقدم والازدهار بتضامن وعزيمة راسخة.

وأردف رئيس الجمهورية : إن أي فرض لقيود وعقوبات هو مرفوض وغير مقبول من وجهة نظرنا؛ مصرحا "نحن كنا جالسين الى طاولة الحوار حتى اللحظة الأخيرة من أجل الشفافية والتوصل إلى حل عادل ومنطقي، ولكن للأسف، يريد الطرف المقابل بنهج متعجرف أن يأخذ كل ما لدينا مقابل فرصة لعدة أشهر، وأن يطرح مطالب جديدة في الخطوات التالية، هذا النهج مرفوض بامتياز، ونحن ماضون في مسارنا المشرّف برأس مرفوع.

واشار الرئيس "بزشكيان" إلى الفتوى الصريحة لقائد الثورة الإسلامية القاضية بحرمة السلاح النووي؛ مؤكدا بأن موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا المجال شفاف وواضح، "نحن لم ولن نسعى أبدا لامتلاك السلاح النووي".

وأضاف : هذا الالتزام لا يقتصر على تصريحات المسؤولين، بل يرتكز على الفتوى ومبادئنا الدينية، ومع ذلك، فقد أعلنا دائما استعدادنا لاجراء حوار منطقي وعادل وقائم على معايير واضحة، لكننا لن نخضع أبدا لمفاوضات من شأنها أن توقعنا في قضايا ومشاكل جديدة.