وخلال حفل افتتاح الدورة السادسة والثمانين لإدارة الدفاع في جامعة القيادة والأركان للجيش، اليوم الاثنين، خاطب اللواء حاتمي الطلاب قائلاً: "أنتم طلاب القيادة والأركان، بدراستكم في هذه الجامعة للمواضيع الاستراتيجية "العسكرية والدفاعية"، تسيرون على خطى النخب العلمية والعسكرية في الجيش، وفي مجال الدفاع عن الوطن والثورة الإسلامية، باعتباره أهم وأقدس واجب على العسكري، ستكون مسؤوليتكم أثقل بكثير من ذي قبل".

واعتبر الحفاظ على وحدة أراضي إيران واستقلالها ونظام الجمهورية الإسلامية أصعب من أي دولة أخرى، نظرًا لموقع البلاد الاستراتيجي في المنطقة والعالم، وأضاف: "الشعب الإيراني شعبٌ عزيزٌ وابي، وترابه زاخرٌ بالقدرات الهائلة، مما يزيد من ثقل مسؤولية جنوده في الجيش".

وأضاف القائد العام للجيش: "في عام 1979، طالب الشعب الإيراني بمبادئه السامية المتمثلة في الاستقلال والحرية ونظام الجمهورية الإسلامية، ووضع حدًا لوجود الأجانب ومؤامراتهم ونهبهم لثروات البلاد، ورغم كل العقبات والعداوات، لا يزال هذا الشعب محافظًا على مبادئه وأفكاره وطريق الشهداء الأحمر، وعلينا أن نسعى جاهدين أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على هذه القيم".

وواصل اللواء حاتمي حديثه معتبرًا حرب الـ 12 يومًا دليلًا على أكاذيب أعداء إيران الإسلامية، وأشار إلى أن العدو يحاول الايحاء بأن المشاكل والعقوبات الظالمة، وحتى حرب الـ 8 سنوات المفروضة (1980-1988)، هي نتيجة وجود نظام الجمهورية الإسلامية، لكن الحرب الاخيرة المفروضة لمدة 12 يومًا كافية لإثبات زيف هذا الادعاء. لقد تعرضنا للهجوم في هذه الحرب بينما كنا منخرطين في المفاوضات.

وأشار إلى أنه في حرب الـ 8 سنوات المفروضة، جعل نظام الهيمنة هذا البلد هدفًا لعدوانه وقمعه بهدف الإضرار بالنظام الإسلامي، بدعم شامل من الشرق والغرب لنظام صدام سيئ الصيت، وأن التاريخ شهد فظائع لا حصر لها ضد الشعب الايراني، مذكرًا: الحربان العالميتان الأولى والثانية مثالان على ذلك. في ذلك الوقت، ورغم الجهود المبذولة لإبعاد إيران عن الحرب، اصبحت البلاد في خضم الحرب وتعرضت للظلم والعدوان بسبب هذا الموقع الاستراتيجي، ونظرة سريعة على التاريخ تكفي لإثبات كذب الأعداء.

وفي جانب آخر من تصريحاته، أكد القائد العام للجيش على ضرورة استفادة الجيش من تجارب حرب الاثني عشر يومًا المفروضة، وقال: لقد انقضت مرحلة العمليات احادية القوات، وفترة العمليات المشتركة أيضًا في حال العبور، ودخلنا مرحلة الحروب المشتركة والتركيز على المجال الإدراكي. إن أسلوب الاستعداد لهذا النوع من الحروب يختلف عن الحروب السابقة، وقد خضنا حربا لمدة 12 يوماً، ولكن يجب علينا الاستفادة من تجاربها لمدة 12عامًا.

وقال اللواء حاتمي: إن دراسة الأبعاد المختلفة لحرب الاثني عشر يومًا هذه تتطلب الكثير من البحث والدراسة، وعلى جامعة القيادة والأركان للجيش دراستها بجدية في هذا الصدد. لقد شهدنا حربًا مشتركة عن كثب، ويجب الاستفادة من هذه التجربة الفريدة إلى أقصى حد.