وقال الرئيس بزشكيان إن تطبيق مبدأ العدالة يعتمد على التعاون والتضامن والتآلف بين القلوب، والقناعة والايمان بهذا المبدأ، وعلى الناس الّا يبتعدوا عن هذا الطريق الصواب تأثرا بالأهواء النفسية أو الغرور الشخصي.

ونقل الموقع الاعلامي لمكتب رئاسة الجمهورية في إيران، أن پزشكيان أدلى بهذا التصريح خلال مؤتمر "على طريق العدالة.. العدالة الوظيفية، التوازن الإقليمي"، والذي عُقد صباح اليوم في قاعة المؤتمرات بوزارة التعاون والعمل والرفاه الاجتماعي.

وعبر الرئيس الايراني عن تقديره للجهود والقراءات التي قدمها المشاركون في هذا الاجتماع حول موضوع العدالة؛ واصفًا إياها "ذات قيمة كبيرة".

وأضاف بزشكيان إنني على يقين بأن العدالة هي الأساس والمنطلق لجميع التعاليم الدينية والممارسات الاجتماعية، وأن الأنبياء (عليهم السلام) قد بُعثوا من أجل تحقيق هذا المبدا؛ لكن مع ذلك، في ظل الظروف الراهنة، لم تتحقق الهواجس الحقيقية للعدالة في المجتمع بشكل كامل.

وصرح بزشكيان، بأن "الخدمات الصحية تُقدم بشكل غير متكافئ في مناطق مختلفة من البلاد، كما ان هناك عدم الإنصاف في استغلال الموارد الطبيعية، مما يلحق الضرر بالأرض والمجتمع"؛ مؤكدا بأنه "في غالب الامر إن من يتحمل مسؤولية مشكلات الناس هم صانعو القرار، والتغاضي عن هذه المبادئ سيؤدي إلى تفاقم الاستياء الشعبي وتراجع الثقة العامة".

وفي الوقت ذاته، أكد رئيس الجمهورية، بأنه "يمكن من خلال التعاون والتعاطف والانسجام، تجاوز الأزمات وتحقيق العدالة بشكل عملي داخل المجتمع"؛ داعيا الجميع إلى تسخير طاقاتهم العلمية وقدراتهم لخدمة الوطن، مؤكّدًا بأن "من يمتلك المعرفة والقدرة يجب أن يتحرك ويشارك، لأن عبورنا بنجاح من هذه الأزمات سيتحقق بقدر ما نطبّق مبدا العدالة".