إحدى أكبر وأهم المكتبات العربية ستحتضن على مساحة تزيد على 20 ألف متر مربع مختلف أشكال المعرفة والتراث والكتب والمؤلفات والدوريات والمراجع والمخطوطات بمشاركة أكثر من 216 دار نشر هي الأهم محليا وعربيا ودوليا ومنها ما يشارك للمرة الأولى.
وأشار مدير عام مكتبة الأسد إياد مرشد إلى أن دورة هذا العام من معرض الكتاب تقام تحت عنوان “الكتاب بناء للعقل” باعتبار أننا في مرحلة مهمة جدا تقتضي إعادة بناء الوعي والعقول بعدما تعرضت دول في منطقتنا العربية ولا سيما سورية لويلات الحرب الإرهابية التي طالت حضارتنا وثقافتنا.
وأوضح مرشد أن قائمة الدور المشاركة لهذا العام تضم عددا من أفضل دور النشر في السودان وتونس والأردن ومصر ولبنان والعراق فضلا عن مشاركة إيرانية واسعة تمثلت بـ 23 دارا واندونيسيا التي تشارك للمرة الأولى.
وبالنسبة للفعاليات الثقافية المرافقة ذكر مرشد أن هناك برنامجا ثقافيا غنيا ومتنوعا يحقق تطلعات المهتمين بالثقافة شمل أكثر من 18 فعالية ما بين ندوات وامسيات ومحاضرات تتناول كل جوانب الثقافة بكل أجناسها إضافة إلى معارض تخصصية للكتب النادرة والمخطوطات والفن التشكيلي الذي يقام لأول مرة بعنوان “دمشق في الفن التشكيلي” ومهرجان سينمائي يضم عشرة أفلام تقاسمته روائع أفلام السينما العالمية وأحدث إنتاجات المؤسسة العامة للسينما.
وتشهد أروقة المعرض لهذه الدورة بحسب مرشد حفلات توقيع كتاب نوعية ومميزة لأكثر من 268 شخصية ثقافية وإعلامية وفكرية مهمة من سورية والوطن العربي والعالم تمثل فرصة للقاء المثقفين وتفاعلهم.
وأشار إلى أن هذه الدورة من المعرض ستشمل للمرة الأولى جناحا خاصا للناشرين الشباب بشكل مجاني بهدف دعمهم وإعطائهم فرصة تجاوز الصعوبات التي يعاني بعضهم منها لافتا إلى ضرورة مساعدة دور النشر التي تدخل إلى السوق ودعم صناعة الكتاب في سورية التي تحقق حضورا متزايدا عربيا.
وعن الحسومات في المعرض ذكر مرشد أن المكتبة تشترط دائما ألا تقل نسبة الحسومات عن 25 بالمئة مع وجود أجنحة ستقدم حسما يصل إلى 60 بالمئة مثل الهيئة العامة السورية للكتاب واتحاد الكتاب العرب متوقعا أن تكون هناك عروض مميزة لبعض دور النشر بما يشجع على القراءة.