واعتمدت الدراسة في بحثها بعنوان “دراسة التصاوغ الضوئي بوساطة الليزر والأشعة فوق البنفسجية بتطبيقها على بعض المواد العضوية وذلك باستخدام مطاطية الرنين المغناطيسي النووي” التركيز على تأثير أشعة الليزر وفوق البنفسجية في المواد العضوية وتحديداً الجلدية بعد تحويلها إلى خلايا سرطانية، محققة نتائج مذهلة بعد تسليط موجات مختلفة الطول من الهيليوم نيون ضمن مدد زمنية مختلفة.
وذكرت زهيري لـ “الوطن” أن بحثها الذي استمر عامين دون انقطاع يقسم إلى قسمين قسم مطبق على الخلايا السرطانية، والقسم الثاني تغيير المادة العضوية بعد القيام بتعديل تركيبتها الكيميائية لغاية الدقة باستهداف الخلية المريضة بطول موجة وصل إلى 632.8 حيث تصنف الليزرات حسب أطوالها بوصفها كهرومغناطيسية ودقيقة ولا تتسبب بقتل خلايا طبيعية ومن ثم تصل إلى نتائج أكثر إيجابية من العلاجات الكيميائية الأخرى ذات الأثر السلبي في الجسم البشري.
وأوضحت زهيري أن الليزرات في السابق كانت تستخدم لغايات تجميلية، ورغم توصلها لغايات طبية إلا أنها لا يمكن أن تعمم بحثها حالياً لغاية استكمال اعتماده دولياً.
ووصف المشرف العلمي ألكسندر تورانوف نيكولايفتش لـ “الوطن” الدراسة بالمتكاملة نظرياً وعملياً وتمت تقييمها بدرجة امتياز بعد تغيير تطبيق بارارمترات الليزر من حيث الطاقة وزمن التعريض وتم التوصل إلى نتائج إيجابية في المجال العلاجي. منوهاً بأن الدراسة تميزت بالدقة في قتل الخلايا السرطانية دون الإضرار بالطبيعية المجاورة.
وأوضح نيكولايفتش أنها المرة الأولى التي تتم فيها دراسة المركب العضوي “fesalten” Bbh تحت تأثير التعرض لليزر وفوق البنفسجية لفعالية هذه المادة الممتازة في نقل الأدوية.
وكانت زهيري ضمن فريق البحث لهيئة الإبداع والتميز الموفد لروسيا وعددهم 130 طالباً وطالبة، على حين ضم قسم الفيزياء الطبية عشرين طالباً لكل بحثه المنفصل والمكمل للآخر، وقد نالت درجة الماجستير بامتياز بعد أن تم ترشيحها للمشاركة في مؤتمرين بحثيين الأول مؤتمر العلماء الصغار المحلي الدوري، والثاني عالمي MO MR لعام 2018 حيث قيّم البحث بين أفضل ثلاثة دولياً خلاله.