فما هو الموزاييك الدمشقي؟
هو فن تطعيم الخشب بالصدف، ويعود تاريخ هذه الصناعة اليدوية إلى أكثر من 300 عام، وتعتمد صناعة الموزاييك على إدخال مادة الصدف إلى جزيئات من أنواع خشبية مختلفة مثل الجوز والورد والزان ونواع اخرى.
وتتبع بشكل أساسي على خيال الحرفي في تطعيم الخشب وتحويله إلى أشكال فنية من خلال رسوم وأشكال هندسية مثل المثمّن والمربّع والمسدّس والمثلّث.
حيث ينشر الخشب إلى أعواد صغيرة تشكل في ربطها حزمة من أنواع وألوان مختلفة يتم تقطيعها بشكل شرائح تجمع إلى بعضها ليصاغ منها الشكل المطلوب.
وطريقة العمل تحتاج إلى مهارة وتعتمد على الرسمة الأولى، ويتم العمل وفق الميول والأشكال الهندسية في الرسم، ومن أهم أنواع الخشب المستخدمة خشب الجوز لأنه يستخدم في الهيكل وفي التطعيم أيضاً.
كما يستخدم خشب الليمون والزيتون والكينا والمشمش البلدي من أجل القشر وخشب الورد المستورد والزان الذي يستخدم في الهيكل وليس في التطعيم.
والتطعيم هو إلباس القطعة بالمقامات البصرية والزخارف الهندسية، فبعد تصميم الهيكل نلصق التطعيم على الخشب، ومن ثم نفرغ الصدف الأبيض وننزل كل صدفة بهيئتها التي اتخذتها بعد البرد في المكان الذي فرغ.
وذلك بعد أن ينغمس أسفلها بالغراء، وبعد ذلك تأتي عملية التنعيم وتجهيز القطعة خصوصاً إذا كانت بحاجة إلى مفصلات وإكسسوارات فتذهب إلى ورشة جديدة وتخضع إلى البولشة فتلمع وتصقل وتصبح جاهزة بالتأسيس والتلميع.
ويعد قصر العظم ومكتب عنبر وبيت نظام من أشهر البيوت الدمشقية المزينة بهذه الصناعة، كما أصبح الموزاييك الدمشقي كالسفير سوري إلى معظم دول العالم.