الزعفران الإيراني هو من أغلى التوابل في العالم، ويدخل في العديد من الصناعات الأخرى كالمشروبات والأدوية والعطور والنسيج، وتنتج إيران وحدها نحو 95 بالمئة من الإنتاج العالمي من الزعفران، الذي يعود تقليد زراعته إلى أكثر من ثلاثة آلاف عام.

ويتم تصدير الزعفران الإيراني -وهو الأجود عالمياً- إلى 60 دولة، وتُزرع بصيلاته في فصل الصيف وتبدأ البراعم في التفتح بحلول الخريف، وقبل الشتاء تبدأ عملية الإزهار. وتبدأ بصيلة الزعفران في الإنتاج بعد سنتين من الزراعة، ويمكن استخدامها لفترة تتراوح بين 6 و7 سنوات متتالية، يجب بعدها تغيير مكان الزراعة، فيما تنتج مساحة هكتار أربعة كيلوغرامات فقط من الزعفران.

ويُستَخرج الزعفران من زهرة صغيرة بنفسجية اللون، في وسطها توجد ثلاثة خيوط على الأقل ذات لون برتقالي يميل إلى الحمرة، يتم استخراجها من قبل أشخاص مدربين ثم يقع تجفيفها، وتخرج من الكيلوغرام الواحد من الزهور البنفسجية المقطوفة من الحقول 10 غرامات فقط من الزعفران، أي أن واحدا بالمئة من الزهور يباع في شكل زعفران. ويشير المزارعون والمسؤولون إلى أن الأساليب التكنولوجية لم تتطور بعد في إيران، لذلك لا يتم إجراء أبحاث كافية حول طرق الاستفادة من أوراق وأسدية زهور الزعفران.

وتتم زراعة الذهب الأحمر والعناية به بطريقة عضوية، دون استخدام أي أدوية كيميائية، ولكن إلى جانب كونها باهظة الثمن ، فهي مصدر رئيسي لمضادات الأكسدة. يمكن أن تساعد في مكافحة الاكتئاب وخفض ضغط الدم ، وكذلك تليين بشرتك وشعرك.

يحتوي الزعفران المجفف على 65٪ كربوهيدرات و 6٪ دهون و 11٪ بروتين و 12٪ ماء.

بالمقارنة مع غيرها من التوابل أو الأطعمة المجففة ، فإن المحتوى المغذي للزعفران المجفف يدل على ثراء القيمة الغذائية في جميع فيتامينات ب والمعادن الغذائية. في ملعقة واحدة (2 جرام) ، يوجد المنغنيز بنسبة 28٪ من القيمة اليومية ، ولكن العناصر الغذائية الأخرى لا تكاد تذكر.

إنه عنصر مميز في المطبخ الفارسي. عادة ما يضع الإيرانيون الزعفران المطحون في وعاء صغير ويصب ماء ساخن فوقه. بهذه الطريقة يتم تحرير رائحة، ثم يستخدمونه في عمليات الطهي ، تصدر ايران الزعفران الى الولايات المتحدة وأوروبا والصين والهند وكوريا الجنوبية والدول العربية والأوروبية ،وعندما تأتي إلى إيران ، تعد الزعفران أحد الأشياء التي من الأفضل أن تشتريها ،وتم إنشاء أسواق كبيرة في بلدان أخرى تنتج الزعفران الملونة.