تتضمن أولى مراحل الإعداد قلي الباذنجان قليًا عميقًا في الزيت، كذلك يقلى اللحم المفروم بالزيت أو السمن إلى جانب البصل، ويشكلان معًا الجزء المخصص لحشي الباذنجان.. كميةٌ كبيرةٌ من الزيت حتى الآن، أليس كذلك؟!
إلى جانب ذلك تُحضَّر الصلصة الحمراء التي تتألف من البندورة المقشرة والمقطعة ومنقوع التمر الهندي أو دبس الرمان حسب التفضيل، كذلك تحضر الصلصة البيضاء التي تتألف من اللبن والطحينية والثوم والملح.
تُطهى حبات الباذنجان في الصلصة الحمراء حتى تمام النضج، ثم توضع فوق طبقاتٍ من الخبز المقطع والمقلي بالزيت أيضًا والذي سُكبت فوقه الصلصة الحمراء ثم البيضاء، وتزين أخيرًا بالمكسرات المقلية مثل الصنوبر واللوز مع بعض البقدونس أو الرمان.
وصفٌ جميلٌ، أليس كذلك؟
حسنًا، لنتعرف إذاً إلى ما يقدمه هذا الطبق، وكيف يمكننا تعديله كي يصبح صحيًا ومفيدًا في آن معًا؟
يُوفِّر هذا الطبق عددًا من العناصر الغذائية الضرورية عن طريق مكوناته العديدة؛ منها:
اللبن: مصدرٌ للبروتين، والكالسيوم، والفوسفور، والمغنيزيوم، واليود، وفيتاميناتِ A وD وB2 وB12 وB5.
البصل: يحتوي على الفيتامين C وB7 وB6، والمنغنيز، والنحاس، والكبريت، والألياف.
الثوم: غنيٌ بمضاداتِ الأكسدة، والفوسفور، والبوتاسيوم، والفيتامين C.
الزيت: يحتوي على الدهون غير المشبعة، والفيتامين E.
اللحم: مصدرٌ للبروتين الحيواني العالي الجودة، والحديد، والمغنيزيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والزنك، والفيتامينات B12 وB2 (الريبوفلافين) وB3 (النياسين) والفولات (حمض الفوليك).
التمر الهندي: مصدرٌ للفيتامينات B1 (الثيامين) وB2 (الريبوفلافين) وB3 (النياسين) والبوتاسيوم، والفوسفور، والحديد.
الطحينة: مصدرٌ للدهون، والكالسيوم، وبعض البروتين، والصوديوم.
الخبز: مصدرٌ للنشويات، والفوسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والفيتامين B3 (النياسين).
المكسرات: مصدرٌ غنيٌ بالدهون غير المشبعة، والفيتامين E وB3، والألياف الغذائية، والنحاس، والمنغنيز، والفوسفور، والمغنيزيوم.
البندورة: مصدرٌ جيدٌ للبوتاسيوم، وطلائع الفيتامين A، وغنيَّةٌ بالليكوبين؛ أحد أهم مضادات الأكسدة.
دبس الرمان: مصدرٌ للسكريات.
البقدونس: مصدرٌ للألياف، والحديد، والمغنيزيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والصوديوم، والفيتامين C، وطلائع الفيتامين A، والفيتامين K.
الرمان: مصدرٌ للألياف الغذائية، والبوتاسيوم، والفيتامين C.
كثيرٌ من المكونات المتعددة والمفيدة، لكن هل تؤثر طريقة التحضير في فوائدها تلك؟
بالطبع، تؤثر طريقة التحضير كثيرًا في محتوى الوجبة من المغذيات والسعرات الحرارية، وخصوصًا بسبب وجود عملية القلي في أكثر من مرحلة من مراحل التحضير، فإذا استطعتم تعديل بعض المكونات وطرائق التحضير سوف تحصلون على فوائد أكثر وسعراتٍ ودهون أقل..
وعلى سبيل المثال، يمكن تحميص الخبز في الفرن بدلًا من قليه بالزيت، ذلك يمكن استعمال اللبن القليل الدسم واللحم الصافي الخالي من الدهون؛ فالدهون المشبعة القادمة من المصادر الحيوانية سبب أساسي لكثيرٍ من الأمراض؛ مثل الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم، كذلك يفيد تخفيف كمية الطحينة في تقليل السعرات الحرارية عموماً.
يمكن لإجراء تعديلاتٍ صغيرة على وجباتنا أن يساعد على الحفاظ على صحة جيدة دون الاستغناء عن المغذيات التي تحتويها جميع مكونات الوجبة.
الباحثون السوريون