الدراسة التي أجرتها الوزارة العام الماضي بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) تضمنت استقصاءات حول معدل انتشار سوء التغذية ونسب فقر الدم ونسبة اليود المأخوذ في ملح الطعام والتقزم وممارسات تغذية الرضع والصغار ومدى الوصول إلى الغذاء ومياه الشرب المأمونة.
رئيسة دائرة التغذية في مديرية الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الدكتورة هلا داوود بينت أن الدراسة رصدت وضع 8100 أسرة تضم 7831 طفلاً دون سن الخامسة و8900 امرأة بسن الإنجاب من عمر 15 حتى 45 عاماً وطبقت منهجية سمارت وهي منهج عالمي متبع منذ عام 2017 ويشمل الرقابة والتقييم القياسي للإغاثة والظروف الانتقالية.
وأظهرت الدراسة حسب داوود أن معدل انتشار سوء التغذية العام لدى الأطفال دون سن الخامسة 1.7 بالمئة من الأسر المدروسة وهي نسبة مطمئنة باعتبار أن نسبة المؤشر العالمي التي تنذر بسوء تغذية لدى الأطفال أكثر من 2 بالمئة كما بينت أن نسبة سوء التغذية بين النساء بسن الإنجاب وصلت إلى 4 بالمئة وهي لا تعد خطرة حسب المؤشر العالمي.
وخلصت الدراسة إلى أن 63 بالمئة من الأسر المدروسة تحصل على ملح مدعم باليود و80 بالمئة من النساء الحوامل مسجلات في برنامج الرعاية في فترة ما قبل الولادة.
وأكدت داوود أهمية الدراسة لجهة وضع خطة استراتيجية داعمة للأطفال والنساء في مجال الترصد التغذوي وإعداد برامج صحية تناسب كل محافظة وفق نتائج المسح فيها من عام 2020 حتى عام 2023 مبينة أن برنامج الرصد التغذوي الذي يهدف للكشف المبكر عن سوء التغذية والأمراض المرافقة مطبق في 850 مركزا صحياً بالمحافظات.
من جانبه نوه مدير الرعاية الصحية الأولية الدكتور فادي قسيس بأهمية الدراسات المسحية التي تجريها الوزارة لجهة تقديم مؤشرات تبنى عليها خطط وبرامج صحية تخدم مرحلة التعافي التي تحتاج إلى وضع استراتيجيات مبنية على مؤشرات حديثة ولكل المحافظات بعد أن كان عمل الوزارة خلال فترة الحرب يركز على برامج الاستجابة.
بدوره أكد معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي أهمية المسوحات الميدانية لجهة تحسين نوعية الخدمات المقدمة واستمراريتها كماً نوعاً ووضع خطط تحقق عدالة التوزيع بالمحافظات مبيناً أن مسح الحالة التغذوية أجري خلال شهري آذار ونيسان الماضيين عبر فرق ميدانية بلغ عددها 56 فريقاً بمختلف المحافظات.
واعتبرت معاون ممثل منظمة اليونيسيف في سورية أن نسب سوء التغذية العام المبلغ عنه في هذا المسح “منخفض جداً” بناء على تصنيف منظمة الصحة العالمية إذاً إنه يقل عن عتبة 2.5 بالمئة عازية انخفاض مستويات سوء التغذية إلى استجابات التغذية الوقائية والعلاجية واسعة النطاق التي نفذتها وزارة الصحة وشركاؤها من المنظمات المحلية والدولية ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأجرت وزارة الصحة آخر مسح للحالة التغذوية عام 2015 في سبع محافظات فقط وتجري خلال العام الجاري مسحاً حول الترصد التغذوي لطلاب المدارس من عمر 6 إلى 12 عاماً بالتعاون مع وزارة التربية إضافة إلى مسح حول رضى متلقي خدمات الصحة الإنجابية.
المصدر : سانا