وقالت رئيسة المفوضية أورسولا فون دير ليين: “معا، نستطيع صنع فرق من خلال الوقاية والبحوث وعبر اعتماد استراتيجية جديدة للبيانات والتعامل بصورة متساوية في سائر أنحاء أوروبا”.
وفي كلمة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، تطرقت المسؤولة إلى وفاة شقيقتها الصغرى في سن 11 عاما حين كانت فون دير ليين في الثالثة عشرة من العمر جراء ورم عضلي خبيث. بعدها توجهت بالتحية إلى مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي ستيلا كيرياكيديس المكلفة إنجاز الخطة، والتي تغلبت أيضا على سرطان الثدي.
وتُشخص سنويا في أوروبا إصابة نحو 3,5 مليون شخص بالسرطان، وفق أرقام المفوضية التي تشير إلى أن لهذا المرض “آثارا كبيرة على أنظمة الصحة والاقتصادات”، حيث تتصل 40% من حالات الإصابة بالسرطان بـ “أسباب يمكن تفاديها”.
وستحمل خطة المفوضية التي يُفترض تقديمها بحلول نهاية 2020، اقتراحات للتصدي لكل المراحل الرئيسية في الإصابة بمرض السرطان، من الوقاية إلى الرصد والتشخيص السريع مرورا بجودة حياة المرضى والمحيطين بهم. وترمي الخطة أيضا إلى تحسين النفاذ إلى العلاجات وضمان توافر الأدوية بأسعار مقبولة، ومساعدة الطواقم الطبية والعلاجية.
وقضى السرطان على ما يقرب من 1,2 مليون شخص في أوروبا سنة 2016، بحسب المكتب الأوروبي للإحصاءات. وقد تسبب هذا المرض بربع الوفيات في القارة الأوروبية، كما أنه مسؤول عن 37% من الوفيات لدى الأشخاص دون سن 65 عاما.
وسجلت أعلى نسب الوفيات جراء السرطان في المجر وكرواتيا وسلوفاكيا وسلوفينيا. أما أدنى المستويات فقد كانت في قبرص وفنلندا ومالطا والسويد وإسبانيا.