أكد رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في إيران كمال خرازي أن أوروبا وعبر دعمها الدول المحتضنة للتنظيمات الإرهابية ارتكبت خطأ فادحا في سورية.
وشدد خرازي خلال لقائه مساعد وزير الخارجية البريطاني أليستر برت في طهران على أن التعاون بين إيران وسورية والعراق في مواجهة تنظيم “داعش” والتنظيمات الإرهابية الأخرى كان له دور مهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة مشيرا إلى أن توجيه التهم لإيران بزعزعة الاستقرار في المنطقة لا ينم إلا عن الرؤية السطحية لمن يسوق هذه الاتهامات.
ولفت خرازي إلى أن عملية أستانا تجري في مسار جيد وسيكون من شأنها مع الحوار السوري السوري في جنيف أن يؤديا دورا فاعلا في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية.
وبشأن الاتفاق النووي حذر خرازي من ان تطبيق الحظر على إيران وممارسة الضغوط وعدم اتخاذ أوروبا خطوات سريعة في تنفيذ تعهداتها ذات الصلة سيكون له تداعيات جادة موضحا ان الدول الأوروبية المعنية لم تتمكن حتى الآن من اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان مصالح إيران في إطار الاتفاق النووي.
كما طالب خرازي بوقف العدوان السعودي على اليمن مشيرا إلى أنه إذا كانت الحكومة البريطانية راغبة بذلك فإن عليها الامتناع عن بيع الأسلحة إلى النظام السعودي.
من جانبه أكد بيرت أن موقف بريطانيا حيال الاتفاق النووي مع إيران مختلف تماما عن الموقف الأميركي وقال: إننا “نتطلع الي إيجاد آلية أوروبية لإنجاحه” لافتا إلى أنه “ليست إيران فحسب ولكن أوروبا أيضا ضحية للسياسات الخاطئة للحكومة الأميركية”.