ويوجد مشروع لدى الشركة الطبية العربية "تاميكو" لإنتاج حوالي 15 مليون كيس سيروم سنوياً وتغطية الحاجة المحلية، لكن في كانون الأول 2018 جرى إلغاء التثبيت لـ"شركة أبولو" الهندية الفائزة بتنفيذ المشروع، لاكتشاف خلل في العقد.

وقبل أيام، كلّفت الحكومة "وزارة الصحة" بتأمين كميات من الأدوية والأجهزة والمعدات الطبية من الدول الصديقة لمكافحة فيروس كورونا، كما جرى تجهيز 5 مخابر لتشخيص الفيروس موزعة على حمص وحلب واللاذقية ومخبرين بدمشق.

ويجري تأمين الأدوية النوعية والاحتياجات الطبية المستوردة لصالح "وزارة الصحة" عن طريق "المؤسسة العامة للتجارة الخارجية"، والتي تقوم بتوقيع عقود مع تجار لهذا الغرض، كونها لا تستطيع الاستيراد مباشرة بسبب العقوبات.

وكانت المشافي العامة تستجر الأدوية بمفردها، لكن جرى لاحقاً حصر الاستجرار بلجنة مركزية تابعة إلى "وزارة الصحة"، ليجري تحقيق وفر مادي قدره 9.5 مليارات ليرة خلال 11 شهراً تقريباً من 2019، استناداً لكلام وزير الصحة نزار يازجي سابقاً.

وباشرت لجنة الاستجرار المركزية في "وزارة الصحة" عملها مطلع 2019، وتقوم بتلقي طلبات الأدوية والمستلزمات الطبية والتجهيزات التي تحتاجها المشافي التابعة إلى وزارات "الصحة" و"التعليم العالي" و"الدفاع" و"الداخلية" "والإدارة المحلية".

وبعد تطبيق الآلية، أكدت بعض المشافي الجامعية وجود شح وقلة في جميع أنواع الأدوية وتحديداً بعض أنواع السيرومات، مطالبين بالسماح للمشافي باستجرار جزء من الأدوية مباشرة ولو بنسبة قليلة، دون الدخول بحلقة الوزارات.

وتجاوزت قيمة الأدوية العلاجية التي أمنتها "وزارة الصحة" خلال 2018 لمرضى الأمراض المزمنة والسارية 117 مليار ليرة، وفقاً لكلام مديرة الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة هزار فرعون سابقاً.