ومؤخراً، كلّف الفريق الحكومية المعني بالتصدي لفيروس كورونا كل من "وزارة الخارجية والمغتربين" و"وزارة الداخلية" و"وزارة الصحة" و"وزارة النقل"، بدراسة إعادة السوريين العالقين في الخارج نتيجة الظروف الراهنة.
ووصلت آخر رحلة جوية إلى دمشق في 22 آذار الماضي، وبعدها تم إيقاف جميع الرحلات من وإلى سورية، بحسب تأكيدات "وزارة النقل" مؤخراً، مبيّنةً أن إغلاق المحطات لم يكن بشكل مفاجئ، بل تم إعطاؤها مدة إضافية.
وأعلنت الحكومة السورية الشهر الماضي عن إغلاق الحدود البرية مع العراق والأردن ولبنان أمام الأشخاص بشكل كامل ولمختلف الجنسيات، في حين تستمر سيارات الشحن ونقل البضائع بالمرور، بعد تعقيم الشاحنات وخضوع السائق للفحص.
وأصدر وزير الداخلية محمد خالد الرحمون أيضاً تعميماً يقضي بمنع دخول العرب والأجانب من 26 دولة إلى سورية، بغض النظر إن كانوا حاملين بطاقات إقامة في سورية، أو سمات دخول مسبقة من البعثات الدبلوماسية في الخارج.
وتأتي قرارات الحكومة في إطار حزمة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها لمواجهة كورونا، منها تعليق المدارس والجامعات ومنع الأراكيل وتقديم الطعام والشراب ضمن المطاعم، وإغلاق مختلف الأماكن التي تُحدِث تجمّعات، وفرض حظر تجول جزئي.
وظهر فيروس كورونا "كوفيد-19" في الصين أول مرة منتصف كانون الأول 2019، فيما سجّلت سورية 39 إصابة به حتى الآن، كان أولها بتاريخ 22 آذار 2020، وتوفيت منها 3 حالات، وشُفيت 5، أي بقيت 31 إصابة.