خاص العالم سورية - بارعة جمعة
وفي بداية الحديث، يخاطب الشيخ قاسم الشهيد السيد هاشم صفي الدين، الذي لطالما كان اليد اليمنى للشهيد السيد نصر الله، إلى جانب حضوره في الميدان دائماً.
لينتقل بعدها واصفاً شهيد الجهاد الإعلامي المقاوم، الحاج محمد عفيف، الذي استشهد في بيروت و على طريق القدس، هناك حيث لم يرتدع العدو "الإسرائيلي" عن اغتياله وهو في اللباس المدني.
الرد قادم لا محالة
إلا أن ما لم يعيه العدو حتى اللحظة، هو أنه عندما تكون العاصمة بيروت تحت ضرباته، فالرد يجب أن يكون وسط "تل أبيب"، هو ما أكده الأمين العام للحزب، مخاطباً العدو بقوله: عليه أن يفهم أن الأمور ليست متروكة، كما أنه يشرفنا أن نكون من القلّة الماضية في دعم غزّة مع العراق واليمن وإيران، بينما العالم كله يتفرج..صحيح أن الإصابات مؤلمة وموجعة، لكن لدينا الكثير من الكوادر من أولي البأس الشديد.
وعن موقف الحزب من وقف إطلاق النار، بين الشيخ قاسم أنه تمت الموافقة سابقاً على طرح بايدن - ماكرون وفق قاعدة أنه يمكن إنهاء الحرب، إلا إ أيدي العدو الصهيوني اغتالت الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، كما لا يمكننا أن نترك العاصمة بيروت تحت ضربات العدو "الإسرائيلي"، إلا وأن يدفع الثمن في وسط "تل أبيب".
ما بعد الشهيد حسن نصر الله
لم يكن فقدان السيد الشهيد حسن نصر الله بالأمر السهل، بل إن اغتياله شكل بأزمة حقيقية للحزب، لكن وبعد 10 أيام استطعنا استعادة عافيتنا ولملمة جراحنا، تأكيد على وقع المصاب والسير بخطى ثابتة في نهج المقاومة، يحملها خطاب الأمين العام لحزب الله، مبيناً أن المقاومة لا تعمل بطريقة عمل الجيوش، كما أنه ليس من مهمتها منع تقدم العدو، بل واجبها أن تقاومه أينما يتقدم، حيث انه وبعد شهرين من الحرب على لبنان، وجدنا أن النتيجة هي صمود أسطوري للمقاومة.
وعن الخطوات المستقبلية للمقاومة يضيف الشيخ قاسم: معركتنا الثانية بعد معركة إسناد غزة، بدأت منذ شهرين هذه المعركة اسميناها "معركة اولي البأس"، وهي لصد العدوان الشامل على لبنان.
إلا أنه وفي النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا والعدو سيدفع الثمن في الأماكن التي استدرج إليها، كما أن الكلمة للميدان والنتائج تُبنى على ما يحصل فيه، ولدى المقاومة القدرة على خوض حرب طويلة.
كما خاطب الشيخ قاسم العدو بقوله: لا يمكن أن تهزمنا "إسرائيل" ولن تفرض أي شروط علينا، كما أننا استلمنا الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها، كما أن الاحتلال توقع أن بإمكانه الوصول لغايته في الاتفاق، التي عجز عن أخذها في الميدان، ونحن نقول له: هذا أمر غير ممكن.
وهنا يقف الشيخ قاسم متسائلاً.. كم قُتل للعدو؟ واين تصدى له المجاهدون؟ ونحن الذين قدمنا نموذجاً استثنائياً في التصدي للعدو!!
مفاوضات وقف إطلاق النار
ويضيف شارحاً مسار المفاوضات: نحن استلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها جيداً وابدينا ملاحظات عليها، ولدى الرئيس "برّي" ملاحظات، وهي متناغمة متوافقة، كما تم تقديم الملاحظات للمبعوث الأميركي، وتم النقاش فيها بالتفصيل، ونحن قررنا عدم الافصاح عن مضمون الاتفاق ولا عن ملاحظاتنا.
وأضاف الشيخ قاسم مبيناً شروط التفاوض: ليكن معلوماً لدى الجميع، بأن تفاوضنا هو تحت سقف العدوان بشكلٍ كامل، وتحت سقف حفظ السيادة اللبنانية، كما إ تفاوضنا ليس تحت النار، لأن "إسرائيل" هي تحت النار أيضاً، ما نعمل عليه اليوم هو وفق مسارين: الميدان المفاوضات، ولا نعلق الميدان بانتظار المفاوضات.
كما رهن الشيخ قاسم نجاح المفاوضات، بالرد "الإسرائيلي" وبجدية "نتنياهو"، مؤكداً هدف المفاوضات القائم على أمرين: الأول: وقف العدوان بشكلٍ كامل وشامل، والثاني: حفظ السيادة اللبنانية.
وتوجه الامين العام لحزب الله بالتحية الى المجاهدين في الميدان، والى اهلنا الشرفاء الذين يلتفون حولنا هذا نموذج يحصن المقاومة ويجعلها اقوى في مواجهة التحديات.
مؤكداً أننا أمام خيارين، إما السلة أو الذلة وهيهات منا الذلة، مؤكداً بقاء المقاومة في الميدان ومواصلة القتال مهما ارتفعت الكلفة، التي ستكون مرتفعة جدا على العدو نفسه، وسط رد اعتداءاته وسط موقع الدفاع.
المعادلة واضحة برأي الشيخ قاسم، فعندما لا يحقق العدو أهدافه، يعني أننا انتصرنا.
أوضاع النازحين
لم يغفل الأمين العام لحزب الله التوجه بخطابه النازحين فقال: إننا نقدر تضحايتكم، كما اننا نقوم بواجبنا، وما نستطيع القيام وندعوكم للصبر، كما اننا نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة.
سنبني معاً بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء فور وقف العدوان، كما سنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس الجمهورية وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف الطائف، كما سنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس للجهمورية من خلال مجلس النواب، ونحن الحاضرون دوماً بالميدان السياسي، لمصلحة وحماية الوطن وأبنائه.