قاطعت روسيا والصين الليلة الماضية اجتماعاً مغلقاً عبر الفيديو في مجلس الأمن حول المزاعم الغربية باستخدام أسلحة كيميائية في سورية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنيزيا قوله في مؤتمر صحفي عبر الانترنت إن لموسكو “مطلباً واحداً هو أن تجري المناقشات في إطار مفتوح… ولكن للأسف أصر شركاؤنا الغربيون وحلفاؤهم على عقد هذا الاجتماع في جلسة مغلقة …على الرغم من شعارات الانفتاح والشفافية في مجلس الأمن”.
وتابع نيبنيزيا إن “مقاربة كهذه غير مقبولة بالنسبة لنا لأنها تقوض صلاحيات الدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة الكيميائية”.
من جانبه أفاد دبلوماسي طلب عدم كشف هويته بأن نافذتي روسيا والصين على الشاشة خلال الاجتماع الافتراضي كانتا فارغتين.
وخلال الاجتماع الشهري كان من المقرر أن يستمع أعضاء مجلس الأمن إلى تقريرين من الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية فرناندو أرياس.
يشار إلى أن العديد من التسريبات عن مسؤولين حاليين وسابقين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ظهرت خلال الأشهر الماضية وهي تثبت التلاعب المتعمد بتقرير المنظمة الأخير حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في بلدة اللطامنة عام 2017 وتصفه بالمنقوص والمسيس وأنه تشوبه الأخطاء العلمية الفادحة.
وفي التسريب الجديد الذي حصل عليه موقع (ذي غري زون) الإخباري المستقل ونشر قبل أيام قال مسؤولون ساهموا في إعداد ومراجعة التقرير الذي صدر في الثامن من الشهر الماضي وأعده ما يسمى (فريق التحقيق وتحديد الهوية) إن هذا التقرير “مسيس ويستند إلى الإشاعات والأقوال المتناقلة والمزاعم العلمية الخاطئة كما أنه خضع لتأثير خبراء سريين غير مؤهلين ومنحازين إلى مجموعات المعارضة”.