نفت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريما القادري، ما يتم تداوله عن وجود أسماء وهمية وغير مستحقة للدعم في قوائم المستحقين لمنحة بدل التعطل عن العمل، مؤكدةً أن الوزارة وضعت قواعد دقيقة تضمن وصول المعونة إلى صاحبها حصراً.
وأضافت الوزيرة لموقع "الوطن"، أن هناك حملة منظمة ضد عمل الوزارة منذ بدء الحملة الوطنية للاستجابة الاجتماعية، لافتةً إلى أنه تم العمل سابقاً على معونة المسرحين الذي يقارب عددهم 36 ألف مسرح، ولم يكن هناك خطأ في توزيع المعونة.
وأوضحت القادري أنه عند نشر أسماء المستحقين لمنحة التعطل على موقع الوزارة ووردت شكوى من السويداء عن وجود بعض الأسماء تعود لأصحاب منشآت وليس عمال، وطلبت الوزارة التحقق من الموضوع كون الأسماء أرسلتها "وزارة السياحة".
ونوّهت بعدم توزيع أي مبلغ من الدفعة الأولى للمنحة حتى الآن، مبيّنةً أن عملية القبض ستكون بشكل شخصي عن طريق مديريات المال بالمحافظات، وهناك تعهد خطي من المستفيد عند استلام المعونة.
وقبل أيام، تداولت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" منشوراً قالت فيه إن هناك فضيحة فساد مالي بنحو 5 مليارات ليرة، متورط فيها مدراء وموظفين ومراقبين في "وزارة العمل"، عبر وضع أسماء وهمية في قوائم المستحقين للمنحة.
ويتجاوز عدد المستحقين لمنحة بدل التعطل عن العمل (ضمن الدفعة الأولى) 19 ألف مستحق، من أصل العدد الإجمالي للمستحقين والمتوقع أن يفوق 100 ألف عامل، وسيحصل الواحد منهم على 100 ألف ليرة سورية.
وتنوعت مصادر بيانات الدفعة الأولى بين "وزارة السياحة" و"اتحاد غرف السياحة" و"الاتحاد العام للحرفيين" والقناة الرقمية للوزارة"، ومن المقرر توزيع بدل التعطل لهذه الدفعة خلال الأسبوع الأول بعد عطلة عيد الفطر.
وأطلقت "وزارة العمل" في 13 نيسان 2020، القناة الرقمية لحملة الاستجابة الاجتماعية، بهدف جمع بيانات وطلبات الفئات الأكثر احتياجاً والمتعطلة عن العمل بسبب الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، لمنحها منحة تعطل ومساعدات عينية.
وتتضمن الحملة منح المسنين (فوق السبعين عاماً)، وذوي الإعاقة سللاً صحية وغذائية وأدوية، فيما يتم منح المتعطلين عن العمل منحة سقفها 100 ألف ليرة للعامل، يتم صرفها من "الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية".
وجرى تحديد الفئات المستهدفة بمنحة التعطل وهم، عمال الحمل والعتالة، وعمال الكافتيريا والمقاهي، وصالات المناسبات، والمنتزهات الشعبية، والأدلاء السياحيين، وعمال المنشآت السياحية، وسائقي السرافيس، وعمال قطاع البناء والحرف اليدوية.