أوضح مدير "المؤسسة السورية للحبوب" يوسف قاسم، أنه ستتم مخاطبة "رئاسة مجلس الوزراء" بخصوص كميات القمح التي تم صرف ثمنها على أساس السعر السابق، لبحث تعديل السعر وصرف الفارق للفلاحين.
وأضاف قاسم لإذاعة "شام أف أم"، أنه سيتم اعتماد سعر الشراء الجديد البالغ 400 ليرة سورية للكيلو في كل كميات القمح التي تم استلامها من موسم 2020 ولم يُصرف ثمنها للفلاحين، وذلك بدل 225 ليرة.
ووافق "مجلس الوزراء" أمس على رفع سعر استلام محصول القمح من الفلاحين للموسم الحالي من 225 ليرة إلى 400 ليرة للكيلو غرام الواحد، وذلك استمراراً لخطة دعم القطاع الزراعي واستجرار كامل محصول القمح في جميع المحافظات.
ومؤخراً، قرّر رئيس الحكومة عماد خميس رصد 450 مليار ليرة لاستلام كامل محصول القمح لموسم 2020، والمقدّر بنحو 2.9 مليون طن، محدداً سعر شراء الكيلو (القاسي والطري) من الفلاحين بـ225 ليرة سورية.
ولفتت الحكومة حينها إلى أن سعر شراء كيلو القمح للموسم الحالي يكون 200 ليرة، مضافاً إليه 25 ليرة مكافأة تسليم، ليصبح إجمالي سعر شراء الكيلو 225 ليرة، بزيادة 40 ليرة للكيلو عن موسم 2019.
وجرى خلال 2019 استيراد 1.2 مليون طن قمح، وهي ذات منشأ روسي بالكامل، بكلفة 310 ملايين دولار، بحسب كلام حديث لمدير "السورية للحبوب"، والذي لفت إلى أن إنتاج القمح للموسم الحالي سيكون مبشراً بالخير.
وتستهلك سورية 2.5 مليون طن من القمح سنوياً، بحسب تقديرات سابقة، ويتم تأمين بعضها من القمح المحلي فيما تستورد الباقي، وذلك بعدما كانت مكتفية ذاتياً قبل الأزمة بإنتاج يصل إلى 4 ملايين طن سنوياً مع إمكانية تصدير 1.5 مليون طن منها.
ويُعرف القمح السوري بأنه من النوع القاسي المستخدم في صناعة المعجنات والمعكرونة، أما الخبز يتم تصنيعه من القمح الطري، لذا تلجأ إلى الاستيراد، بحسب كلام معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب.