قال سماحة قائد الثورة الاسلامية الإمام الخامنئي اليوم الأربعاء بمناسبة ذكرى رحيل الامام الخميني (رض) انه أحدث أكبر وأعظم التغييرات على جميع الاصعدة في حينه.
واضاف سماحته في خطابه المتلفز: ان مراسم ذكرى الامام الخميني (قدس سره) تمر علينا هذا العام بشكل مختلف، مبينا ليس من المهم كيفية المراسم ولكن اصل الامر هو المهم .اليوم نتكلم عن التغييرات التي اوجدها الامام الخميني في عهده على مختلف الأصعدة ،انه كان يدعو الامة الإسلامية الى
التغيير واقتحم ميدان التغيير ليس نظريا بل على مدى التحول الروحي . فهو لم يكن معلما واستاذا فحسب بل كان قائدا في الساحة وادى دور القائد بشكله الحقيقي فهو اوجد اكبر واعظم التغيرات على جميع الاصعدة.
الامام الخمیني كان يوقظ الفطرة الخفية في قلوب الناس
وتابع سماحته قائلا: الامام كان يوقظ الفطرة الخفية في قلوب الناس ويلهمهم الهداية العملية ،تحفيز الغرائز المعنوية وتحريك الفطرة عن طريق درس الاخلاق للامام كان طريقا لايجاد التغيير .
ولفت اية الله الخامنئي الى ان الرسائل الهادفة للامام غيرت الشعب، والابادة الجماعية لم تستطع ان تثني ارادة الشعب وقال: الامام الخميني ابدل روح التقاعس لدى الشعب الى روح العزة، حيث لم تكن تخطر مطلقا على بال احد من الشعب بانه يمكن ان يتغلب وينتصر على ارادة اصحاب القوة.
الامام الخمیني أثبت أن الشعوب يمكنهم الانتصار على إرادة أصحاب القوة
وراى سماحته بان التغيير المهم الذي اوجده الامام الراحل يتمثل في تغيير النظرة للمنظومات الاستكبارية وحطم ارادتهم وزرع الثقة في قلوب الشعب بان هؤلاء ايضا يمكن ان يخسروا وخير شاهد على ذلك اميركا اليوم ،فلم یکن متصورا ان تقف دولة وجه امریکا او تتکلم ضدها، لكن الامام الخمیني قام بعمل بحيث ان رؤساء جمهورية امريكا يعترفون ان الامام الخميني قام بتحقيرهم ولم تكن تخطر مطلقا على بال احد من الشعب بانه يمكن ان يتغلب وينتصر على ارادة اصحاب القوة.
واضاف ان الامام الخميني اثبت ان القوى العظمى تهزم وان المستقبل اثبث ذلك فشاهد الجميع مصير الاتحاد السوفيتي ،وحاليا يرى الناس ما يحدث في امیركا،هو بروز حقائق كانت مخفية وليست جديدة.