أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم أن سورية تكتب حاليا الفصل الأخير في محاربة الإرهاب والذي يشمل تحرير إدلب وأرياف حلب الشمالية الشرقية وصولا إلى منبج وشرق الفرات.
وقال المعلم في مقابلة مع قناة الميادين بثت الليلة الماضية: لمست تغييرا إيجابيا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين عن الدورة السابقة وهذا مؤشر على أن هناك دولا عديدة أيقنت أن سورية ستكتب الفصل الأخير في مكافحة الإرهاب موضحا أن هذا الفصل يتضمن تحرير محافظة إدلب ولذلك عبرت سورية عن الأمل بأن يتم تنفيذ اتفاق سوتشي ليكون خطوة نحو
تحرير إدلب والمرحلة الثانية تحرير أرياف حلب الشمالية الشرقية وصولا إلى منبج والخطوة الثالثة تحرير شرق الفرات.
وبين المعلم أن اتفاق سوتشي حول إدلب جرى بين الجانبين الروسي والتركي وقبله كان هناك تنسيق سوري روسي حول هذا الموضوع وقال:”نعتقد أن تركيا قادرة على تنفيذ ما يتعلق بها من التزامات لأنها تعرف بالاسم كل إرهابي موجود في إدلب وكلهم يخضعون لتعليمات جهاز المخابرات التركي ومن هنا أقول: “إن تركيا قادرة على تنفيذ ما تعهدت به وإلا لما كانت وقعت هذه الوثيقة لكن إذا لم ينفذ الاتفاق لأسباب ما فلكل حادث حديث”.
وأوضح المعلم أن الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري بمساعدة الحلفاء والأصدقاء في تحرير أكثر من 90 بالمئة من الأراضي السورية من الإرهاب أزعجت أعداء سورية ولهذا شنوا عدوانهم الأخير على اللاذقية بهدف إطالة أمد الأزمة خدمة لـ “إسرائيل”.
وبشأن الاعتداءات الإسرائيلية على سورية بين المعلم أنه في كل عدوان كانت وسائط دفاعنا الجوي تتصدى بفعالية للصواريخ الإسرائيلية وتسقط أكثر من ثلثيها لافتا إلى أنه بعد حصول سورية على منظومة “اس 300” الصاروخية من روسيا فإن سماء سورية ستكون محمية من أي عدوان إسرائيلي أو غيره.
وجدد المعلم التأكيد على أن العلاقات السورية الإيرانية ليست للمساومة وأن وجود مستشارين إيرانيين في سورية جاء بطلب من حكومتها وأن مسألة بقائهم هو قرار سوري مرتبط بانتهاء العمليات ضد الإرهاب.
وشدد المعلم على أن وجود القوات الأمريكية في التنف غير شرعي وأن واشنطن كانت تحارب كل شيء في سورية إلا الإرهاب حيث لا تزال تحمي إرهابيي “داعش” في جيب على الحدود مع العراق ودمرت مدينة الرقة بذريعة تحريرها من إرهابيي التنظيم الذين قامت بنقلهم لاحقا إلى ريف دير الزور.
وأشار المعلم إلى أنه ليس كل من يعيش شرق الفرات من السوريين الأكراد هو مع الولايات المتحدة وهناك مجموعات وأحزاب كردية كبيرة ترفض هذا التوجه لدى بعض المجموعات باتجاه الولايات المتحدة وترغب بالانضمام إلى الدولة السورية مؤكدا أنه في نهاية المطاف لا تستطيع واشنطن أن تستمر بحماية هذا التوجه لدى هذه المجموعات بشأن “الانفصال” أو تثبيت وقائع محددة على الأراضي السورية “فالأكراد جزء من المواطنين السوريين وجزء من الوطن والمستقبل فقط هو الذي يؤكد أن عودتهم إلى حضن الدولة السورية أساسية وعليهم أن يستفيدوا ويقرؤوا ويستوعبوا تجاربهم السابقة”.
وشدد المعلم على أنه لا مكان لمن تآمر على سورية في عملية إعادة الإعمار وليس مرحبا به والأولوية ستكون للدول الصديقة التي ساندت سورية في حربها على الإرهاب لافتا إلى أن “عدم ترك الرئيس الأمريكي أموالا لدى بعض الدول التي يبتزها لا يعني أن برامج إعادة الإعمار في سورية ستتوقف بل بالعكس ستستمر فكثير من المناطق التي جرى تحريرها أعادت الدولة السورية بإمكانياتها الذاتية إعمارها فإمكانيات السوريين في الداخل والخارج كبيرة وخبرتهم طويلة ونحن ندعو كل أصحاب الخبرة أيضا إلى الإسهام في برامج إعادة الإعمار”.
إلى ذلك جدد المعلم دعوة المهجرين السوريين للعودة إلى وطنهم وقال: “نرحب وندعو كل مهجر سوري في الخارج إلى العودة لوطنه والمساهمة في عملية إعادة الإعمار معربا عن الأسف لأن الغرب ما زال يمنعهم من العودة عبر سياسات التخويف التي يتبعها معهم والتي لا أساس لها من الصحة.