بدأت أمس فعلياً عمليات تسليم منظومة الدفاع الجوي الروسي الحديثة «إس-300 بي إم أو 2» إلى الجيش السوري، إذ جرى تفريغ أول شحنة ليل أمس من طائرة نقل عسكرية.
وسيتم توريد المنظومة كاملة تباعاً، وتتضمن 49 وحدة من المعدات: ردارات استشعار وأنظمة التعريف الرئيسية وآلات التحكم وأربع منصات إطلاق.
ومنظومة «إس-300» هي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى، صممت أساساً للدفاع عن المنشآت الحساسة والقواعد العسكرية من هجمات العدو، وتعتبر من أفضل الأنظمة عالمياً في مجال الدفاع الجوي.
هذه المنظومة مجهزة برادارات قادرة على تتبع 100 هدف والاشتباك مع 12 منها في الوقت نفسه، ولا يحتاج النظام سوى 5 دقائق ليكون جاهزاً للإنطلاق وتدمير الهدف، كما أن صواريخه لا تحتاج إلى صيانة.
يصل مدى هذه الصواريخ إلى 250 كلم، وهي قادرة على تدمير الأهداف على ارتفاعات عالية أو متوسطة، وتتعامل مع الطائرات والصواريخ البالستية، كما أنها قادرة على رصد وتدمير الطائرات الشبحية مثل «إف-35» الأمريكية التي يستخدمها العدو «الإسرائيلي».
وتقوم هذه المنظومة بإطلاق صاروخين على كل هدف بفارق زمني لا يتجاوز 3 ثوان، مما يساعد على ملاحقة الهدف أياً كانت مناورته.
وإلى ذلك تستطيع هذه المنظومة التحرك وتغيير موقعها خلال دقائق معدودة، مما يحرم العدو من تحديد موقعها الجديد بعد إطلاق صواريخها. فيما يتميز نظام الرادار الخاص بها بكشف وتحديد الصواريخ المضادة للرادارات المتوجهة نحوه، ومن ثم يقوم بالإغلاق الفوري مع تشغيل نظام تمويه وإعاقة للإشارات الإلكترونية فيحمي نفسه منها.
وكانت الحكومة السورية قد رحبت بقرار روسيا تزويد
الجيش السوري بهذه المنظومة بعد سنوات من تعليق طلب
الجيش السوري لها، وأكدت أن
الجيش السوري قادراً على إدارته بكفاءة عالية، وستقوم بدورها في حماية الأراضي السورية.