شكلت منظومات الدفاع الجوي السورية أحد الأهداف الرئيسية للإرهاب منذ بدايات الأزمة في 2011، وتم استهداف متعمد لهذه المنظومات حيث تمكنت الميليشيات الإرهابية من الوصول إليها.
ولكن الضرر كان قليلاً في البداية، الأمر الذي دفع القوات الأمريكية التي بدأت الاعتداء على سيادة سوريا لدعم أتباعها إلى استخدام طائرات متقدمة مثل «إف-22» (الشبح) و «إف-16» سي جي المضادة للرادارات، خوفاً من أن يتمكن الدفاع الجوي السوري من ردعها.
تغير ذلك بعد ان تم تدمير العديد من قواعد الدفاع الجوي السورية على أيدي الميليشيات المسلحة في العديد من المناطق التي احتلوها، فتوقفت
أمريكا عن استخدام تلك الطائرات المتقدمة، وعادت إلى الطائرات العادية.
أما اليوم، وبعد تسليم روسيا بطاريات «إس-300» للجيش السوري، وهي البطاريات القادرة على كشف الطائرات والصواريخ والتعامل مع عدة أهداف في وقت واحد، فقد أشار موقع «The Drive» إلى أن عودة الاحتلال الأمريكي لاستخدام تلك الطائرات المتقدمة في سوريا بات أمراً محتملاً، نظراً للخطر الحقيقي الذي تشكله هذه المنظومة على جميع أنواع الطائرات الحربية، ضمناً الأمريكية و«الإسرائيلية».
وكانت روسيا قد قررت تسليم المنظومة الجديدة إلى الجيش السوري بعد إسقاط صاروخ سوري لطائرة «إيل-20» روسية كانت عائدة إلى قاعدة حميميم على الساحل السوري، بسبب لجوء مقاتلات العدو الصهيوني من طراز «إف-16» لاستخدام طائرة النقل الروسية كغطاء وتمويه بشكل متعمد، ما أدى أيضاً إلى مصرع 15 جندياً روسياً كانوا على متنها.