أثار تسليم روسيا منظومة «إس-300» للدفاع الجوي إلى الجيش السوري سلسلة من ردود الفعل الغاضبة لدى أعداء سوريا، خاصة «إسرائيل» التي استغلت فرصة الأزمة السورية لتكثف هجماتها العدوانية على مناطق مختلفة.
لكن مسؤولاً في كيان العدو قلل من قيمة هذه المنظومة قائلاً أنها غير قادرة على اكتشاف طائرات إف-35» (الشبح) وبالتالي لا تستطيع منعها من شن الغارات.
تصريحات تساحي هنجبي، وزير التعاون الإقليمي في كيان العدو، تضمنت تهديداً بأن كيانه قد يهاجم هذه البطاريات: «لقد اضطررنا بالفعل، قبل بضعة أشهر، إلى تدمير بطاريات الصواريخ السورية، وآمل ألا يتحدونا في المستقبل».
وكانت المعلومات المتوافرة عن منظومة الصواريخ التي تسلمها الجيش السوري مؤخراً قد أكدت قدرة هذه المنظومة على اكتشاف طائرات الشبح المقاتلة، ومهاجمتها وتدميرها، على العكس مما زعمه تساحي جنجبي.
وكانت روسيا تغض الطرف عن الغارات الإسرائيلية الإرهابية ضد مواقع مدنية وعسكرية في سوريا، إلى أن تسببت غارة في الشهر الماضي على موقع في اللاذقية بإسقاط طائرة نقل عسكرية روسية ومصرع كل من فيها، بإجراء متعمد من الطائرات الإسرائيلية التي استخدمت الطائرة الروسية للاختباء وراءها.
وأكدت روسيا أن
منظومة «إس-300» معززة برادرات متقدمة تستطيع كشف جميع أنواع الطائرات والتعامل معها، كما أنها تتضمن آلية حماية متقدمة لتحمي البطاريات نفسها من أي هجوم معاد.