حذرت الأمم المتحدة من تفاقم الأوضاع الإنسانية في اليمن مشيرة إلى أن 14 مليون شخص قد يصبحون على شفا المجاعة خلال الأشهر القادمة في حال استمرت الأوضاع على حالها في هذا البلد.
ويشن النظام السعودي منذ آذار 2015 عدوانا جويا وبريا وبحريا على
اليمن يترافق مع حصار شديد للموانئ اليمنية ما تسبب بمقتل وإصابة عشرات آلاف اليمنيين وتدمير البنية التحتية ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة وانتشار الأمراض والأوبئة في صفوف اليمنيين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك قوله في مذكرة داخلية سلمت إلى أعضاء مجلس الأمن الـ 15: “إن الوضع الإنساني في
اليمن هو الأسوأ في العالم حيث ان 75 بالمئة من السكان اي ما يعادل 22 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة وحماية بينهم 4ر8 ملايين في حالة انعدام الأمن الغذائي الخطير وبحاجة ماسة للغذاء وقد يزداد عدد هؤءلاء بمقدار 6ر5 ملايين ما سيرفع عددهم الإجمالي إلى 14 مليونا”.
وأضاف لوكوك: “تجري حاليا في
اليمن أكبر عملية إنسانية حيث يقدم أكثر من 200 شريك المساعدة من خلال خطة إنسانية دولية” مشددا على أن مواصلة تقديم الهبات السخية أمر أساسي للتصدي للأزمة وكذلك الحفاظ على حركة وصول الواردات وحتى زيادتها عبر جميع المرافئ.
وكشف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في وقت سابق من الشهر الجاري أن ملايين اليمنيين يواجهون أسوأ أزمة جوع في العالم وقال المتحدث باسم البرنامج إرفيه فيرسول: هناك مخاوف كبيرة من أن ملايين الناس في
اليمن سيكافحون الآن لتغطية نفقات معيشتهم مشيراً إلى أن هذا يحدث خصوصا مع استمرار المعارك في مدينة الحديدة والمناطق المتاخمة لها.