يكثُر استخدام القباقيب في الحمامات والمساجد كونها تتحمل الماء والرطوبة. كما أنها مريحة في الحركة والمشي وصحية للذين يعانون من الأمراض الجلدية التي تصيب القدمين. وتحتاج صناعة الخفّ الخشبي أو القبقاب إلى مهارة وصبر.
تبدأ رحلة التصنيع بانتقاء الخشب ومنه الصفصاف لقدرته على تحمل المياه. يتم قطع الخشب على شكل أسافين، ثم يتم رسم طبقة القدم حسب المقياس المطلوب. وبعدها تزال الزوائد على الجانبين، تليها إزالة الزوائد الأمامية والخلفية من جهتي الأصابع وكعب القدم. وبعدها عملية التقديد وهي تشكيل كعب القباقيب وبعد ذلك يأتي دور التنعيم أي حف القبقاب ليتم طلاؤه وتشميعه وأخيراً تركيب الجلد على مقدمة القبقاب بمسامير خاصة تسمى مسامير قباقبية وتزيينه حسب الطلب بألوان ليصبح جاهزاً.
يعتبر حرفيو دمشق من أشهر العاملين في هذه الصناعة وكانت إنتاجاتهم تباع في سوق يعرف بـ “سوق القباقبية” حيث تصدر “القباقيب” إلى مصر ولبنان وغيرها. والقبقاب كان الأكثر استخداماً في العقود الماضية بين الدمشقيين وبعض الدول المجاورة في فلسطين ولبنان ومصر والمغرب وتونس في المنازل والحمامات والمساجد.
للقبقاب له أشكال ومسميات عديدة منها الزحافي وقبقاب سجك والشبراوي أي المرتفع شبر عن الأرض والقبقاب الجركسي والعكاوي وكان رمزاً للدلال والجمال والمكانة المميزة في المجتمع تلبسه السيدات مع الخلخال في المناسبات الاجتماعية كحمام العروس ويكون مطرزاً بالعقيق والأحجار والخيطان الفضية والذهبية ويطعم بالصدف والعظم للدلالة على المكانة الاجتماعية وكان يقدم هدايا للملوك والسلاطين قبقاب من الذهب المرصع.
المصدر: سانا + مواقع