وأوضح وزير الإعلام في لقاء مع قناة الإخبارية السورية أن الدولة السورية لم تكن في موقع ضعف لحسم ملف السويداء الذي كان ممكناً خلال الأشهر الماضية، لكن طلبت من الفرقاء أن يتفقوا على صيغة مشتركة، إلا أن البعض راهن على الخارج، مؤكداً أن الدولة لها الحق في السيطرة على أراضيها، وما جرى هو تدخل طبيعي نتيجة الفوضى وعدم الاستقرار.
وبيّن وزير الإعلام أن هناك قناعة لدى أبناء السويداء بأن الاتفاق مع الحكومة السورية هو لإعادة تموضع المحافظة داخل الوطن السوري، مشيراً إلى أن السويداء لها تاريخ مشرف، وأبناؤها هم رافعة أساسية في الدولة السورية التي تتسع لجميع مكوناتها، وهم جزء من هذا الوطن.
ولفت وزير الإعلام إلى أن هناك مشروعاً لتقسيم سورية إلى كنتونات، وتقسيم الشعب السوري على المستوى المعنوي والثقافي، وبالتالي لا بد من المواطنة السورية داخل الوطن السوري الذي دفع من أجله الكثير على مدى عقود.
وأشار وزير الإعلام إلى أن القصف الإسرائيلي على دمشق ليس انتصاراً بل هو هروب من الضغوط الداخلية التي تواجهها حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، لافتاً إلى أن حالات الفوضى والاختطاف منذ سنوات ساهمت في خلق التوتر وعدم الاستقرار، وقال: "إسرائيل تنتظر هذه الذرائع للتدخل في سورية، وبالتالي كل حالة سلاح لا تنتمي إلى وزارة الدفاع أو مؤسسات الدولة هي حالة خارجة عن القانون".