واما اليوم..
وبمناسبة يوم
مقارعة الاستكبار العالمي وتسخير وكر التجسس في السفارة الاميركية بطهران، حذر القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء محمد علي جعفري الرئيس الأميرکي دونالد ترامب من إطلاق تهديدات ضد إيران.
وخلال كلمة القاها في مسيرات يوم مقارعة الإستكبار العالمي في طهران، قال اللواء جعفري إن في مثل هذا اليوم شهد العالم الذلة والحقارة الأميركية التي تعاونت عام 1979 مع جهات داخلية للتآمر ضد الثورة الاسلامية بعد انتصارها.
وتابع : لو كان الأميركيون باقين في وكرهم التجسسي، لما كانت الثورة الاسلامية تستمر 40 سنة لأنهم كانوا ينوون التآمر ضدها.
وأشار إلي تکرار الهزائم الأميرکية، قائلا: آخر أداة العدو أي الحرب الإقتصادية التي تخللت بالدعايات الواسعة تمنى بالفشل.
وخاطب اللواء جعفري الرئيس الأميركي دونالد ترامب قائلا: لا تهدد ايران لأننا ما زلنا نسمع عويل العسكريين الاميركيين في الخليج الفارسي.
وتابع أن ?البنتاغون? طلب من ?القوات الأميركية? في المنطقة الامتناع عن نشر معلومات عن قدرات ايران مؤکدا علي أن أميركا هزمت في ?سوريا? وفشل مشروعها. هي التي صنعت ?تنظيم داعش? الارهابي هناك ودعمته في سوريا والعراق ولولا ?فصائل المقاومة? لما تحقق الانتصار على التنظيم.
ونوه إلي أن الجميع يعلم أن أميرکا هي المحور الرئيسي للحرب في اليمن وتبحث حاليا عن إنقاذها والسعودية الخائنة في هذا البلد.
لن نستسلم للغطرسة
من جهته قال رئيس السلطة القضائية آية الله صادق آملي لاريجاني ان رسالة المتظاهرين للاستكبار العالمي في يوم 4 نوفمبر هي ان الشعب الايراني الواعي والبصير سيحافظ على عزته واستقلاله ولن يستسلم للغطرسة.
واضاف آملي لاريجاني خلال سيره مع المتظاهرين في مسيرات اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار: على الاعداء ان لايتحدثوا بلغة القوة مع هذا الشعب البصير فأنه خاض وخرج من الكثير من المؤمرات و الحظر المفروض عليه خلال الاربعين عاما من عمر الثورة الاسلامية بكل قوة واستقامة واقتدار.
وقال ايضا ان الاميركان قالوا ان الثورة الاسلامية لن تحتفل بعيدها الاربعين ولكن هذا الحلم لم يتحقق ابدا وان هذا الشعب سيسير في طريقه بكل قوة ومرفوع الرأس مؤكدا ان من سيأفل هي اميركا والقوى الشيطانية في المنطقة ونشهد اليوم اثار ذلك. فنحن نفتخر بهذا الشعب الواعي وشبابه البصير والقوي والعزيز ونحن مطمئنون ان النصر الالهي سيكون حليفنا.
وفي الرد على سؤال حول استمرارية رفع شعار (الموت لاميركا) قال رئيس السلطة القضائية: ان اميركا تستهدف عزتنا وقوتنا وهم يعادون الثورة والشعب الايراني الابي.
واضاف انهم اثبتوا خلال الاربعين عاما الماضية انهم ضد الشعب الايراني وثورته لذا يجب علينا ان نقف بوجههم بكل قوة وصلابة.
مسيرات 4 نوفمبر رمز صمود الشعب الإيراني
وأصدر اتحاد المنظمات غير الحكومية الداعمة لفلسطين بياناً بمناسبة يوم مقارعة الإستكبار العالمي، مؤكدا أن يوم الرابع من نوفمبر يعتبر رمزا لصمود الشعب الإيراني أمام الغطرسة الأميركية. وجاء في نص البيان:
إن الـ13 من شهر ابان (الرابع من نوفمبر) هو يوم التلميذ و يوم مقارعة الاستكبار العالمي، إن هذا التزامن هو دلالة علي استمرار مواجهة اميركا وسياساتها باعتبارها زعيما للاستكبار العالمي، وبنفس الوقت دلالة علي أن هذه المسيرة (مقارعة الظلم والإستكبار) لن تتوقف و تتجدد مع تجدد الأجيال.
إن شعار الجيل الجديد هو نفس الشعار الذي اطلقته الأجيال الماضية، كما انه سيكون شعار الأجيال القادمة.
إن الشعب الإيراني وخلال العقود اربعة الماضية تحمل انواع الضغوط والتهديدات، لكنه لم يخضع أمام تلك الضغوط بل أنه إزداد قوة وصرامة. منذ اربعة عقود والاستكبار العالمي المتمثل باميركا والصهيونية العالمية، وبالتعاون مع الانظمة العربية التابعة لها، تمارس الضغوط ضد ايران بحجة مواجهة ما تطلق عليه بالنفوذ الإيراني في المنطقة، لكن تلك الضغوط لم ولن تحقق اهدافها، والشعب الإيراني سيواصل صموده.
واكتسبت الذكرى هذا العام زخما كبيرا لدى ايران، حيث تزامنت مع بدء تطبيق واشنطن المرحلة الثانية من اجراءات الحظر على طهران التي تشمل بشكل خاص قطاع النفط الايراني في خطوة تصعيدية تهدف الى إجبار النظام الاسلامي على تغيير سلوكه والعودة لطاولة المفاوضات بزعم سمسار البيت الابيض، وذلك بعد انسحاب دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع ايران في مايو/ايار الماضي.