من المدارس التاريخية الأثرية في مدينة "حلب"وهو قصرٌ بني في القرن الثاني عشر بالقرب من قلعة حلب من قبل الأمير "مجد الدين بن الداي" من الأسرة الزنكية، تم تجديده في القرن 15 الهجري.
وأصبح مقراً لمتحف التراث الشعبي بين عامي 1967 - 1975. يتمتع المتحف في حلب بدور مهم بالترويج السياحي إلى جانب إظهاره للعادات والأزياء الشعبية واحتوائه على العديد من المعروضات القديمة والتراثية مايجعله عنصراً جاذبا للحركة السياحية داخل المدينة حيث يقصده السياح من مختلف الجنسيات للتعرف على محتوياته وموقعه في حي الجديدة.
هذا المتحف و الذي كان اسمه / بيت اجقباش / الواقع في حي الجديدة عند أول بوابة الياسمين وتم تسجيله في عداد المباني الأثرية عام 1968 وأصبح متحفاً للتقاليد الشعبية عام 1981 .وقد بني هذا البناء لعائلة / قره آلي / وهي كلمة تركية تعني بالغ السمرة وانتقل بعد ذلك لعائلة / اجق باش / والتي تعني حاسر الرأس لأن الذي اشتراه كان رجلاً موظفاً لا يلبس الطربوش وبقي محافظاً على هذا الاسم في جميع الكتب التاريخية والمعماري.
يتميز بواجهات داخلية مزينة بزخارف حجرية نباتية وبأشكال هندسية رائعة الجمال تعلو النوافذ وهي على شكل لوحات فنية تدل على الدقة المتناهية وتذكرنا بفن / الروكوكو / في أوروبا والذي يعني باللغة الفرنسية الصدفة أو المحارة غير المنتظمة الشكل ذات الخطوط المنحنية ويعتبر فناً للتزيين الداخلي وهذا كله يجسد روح المعماري الحلبي الذي استطاع مزج الأشكال النباتية والهندسية مزجاً رائعاً ساعدته فيه نوعية الأحجار الكلسية البيضاء.
على ذلك فوزعت معروضات متحف التقاليد الشعبية :
بحيث تحوي الغرفة الأولى جهاز العروس ، ثم القاعة الرئيسة المعدة للضيوف وتتألف من مد مصدّف ، وسجادة عجمية كبيرة ذات ألوان بديعة، ثم يأتي القبو وفيه مشهد لغرفة الجلوس وبعض الأواني النحاسية. ثم غرفة للمد العربي، ثم غرفة خصصت لعرض أنواع الأسلحة القديمة، ونجد أيضاً غرفة عرضت فيها نماذج من الأدوات النحاسية، وغرفة عرضت فيها آلات للتصنيع اليدوي، وغرفة للحلاق، وغرفة صندوق الدنيا ، ومشهد ل"كراكوظ وعيواظ".
ويضم متحف التقاليد الشعبية أكثر من 1500 قطعة من النفائس الشعبية الحلبية كالملابس والأزياء وأدوات الزينة والأثاث المطعم بالصدف والسجاد والأدوات المنزلية والأسلحة وآلات النسيج الخشبية .